إلــهــى .. أنـــت مـقــصـودى |
وَ وَجْــهَــك أرتـــجِـى وَصْــــلا |
و نــورُ ” محــمـدٍ ” .. قـصـدى |
و لـســـتُ بـغــيـــره أَسْـلَــى |
أحـبُّـــك ســيــــدى حُـــبـــاًّ |
يــُــفَـجِّــــرُ روحَـــــنـــا قــتـــلا |
فـيــفــــنــى كــــلَّ أغـــيـــــارٍ |
و لا يُـــبْــقــى لـهـــمْ شـكــلا |
و مـــنكَ إلى الــرسولِ سَـرَى |
و لـــم أعــــرفَ لــــه حَـــــــلاَّ |
أُحِـــبُّ رســولَــك الـمـخـــتــارَ |
حـــتــى صــــار لــى شُــغْـــلا |
شُــغِــلـتُ بـــه عــن الأغــيــارِ |
حــــتــى صْــــــرتُــــه ظـــــلاَّ |
إذَا نَــــاَدوا رســــــولَ الـلـــــهِ |
قــلـــتُ لـهَـــمْ : أَيـــاَ أَهْـــــلا |
كَــأنـِّى فـيــه !! أو هــو فىّ !! |
فــاغــفـــرْ ســيـــدى جـــهــلا |
مـعــانــاتــى طَـغـتْ بـالـقـلـب |
بـــــل أودتْ بــــنـــــا قـــتـــــلا |
إلاهــى .. عـشـتُ فـى الدنـيـا |
كــأنــى عــشـــتُــهـــا قــبـلا !! |
أرانـــى مُـــقْــبـــِـلاً فـــيـــهــــا |
و إنِّــى خـــيــرُ مَـــنْ وْلــــىَّ !! |
و لـــمْ و الـلــــه تــجـــذبـــنـى |
و مــا كـــانـــت لـــنـا شـــغـــلا |
كــأنــى لـــم أَعــــشْ فــيــهــا |
و لا شــــاهَـــدتــُــهـــا قـــبـــلاَ |
و مــــا أبــقْــت لــنــا شــيــئــا |
كـأنــــى لـــــم أعــــشْ أصـــلا |
إلاهـــى .. مـنــك مــا سَـطَّرتُ |
فـــاقــبـــلْ ســـيــــدى قَـــــوْلا |
و إن أخطــــأت أو قَـــصَّــــــــرْتُ |
إنِّــــى الـــعـــبـــــدُ قــــــــد زَلاَّ |
و رحـمــتــكــمْ هـــى الأوْلـــىَ |
لأكــــــثـــــرِ خـــلـــقــكــــم ذُلاَّ |
و صـــلِّ عــلى الــذى مـا لـى |
ســــواه و حــقــــكــمْ أهْـــــلا |
*******
من قصيدة “مولاى” . من ديوان الرشيق
من شعر عبداللـه // صلاح الدين القوصي