” بِالبَابِ ضَيْفٌ حَائِرُ الوُجْـدَا نِ “

قُلْ “للحُسَيْن” إِذَا أتَيْتَ رِحَابِهِ:

بِالبَـــابِ ضَيْــفٌ حَــائِــرُ الوُجْـدَا نِ

قد بَاتَ مِنْ همِّ اللَّيَالِى بـاكِـيًا

وَ من المَصَـــائِبِ دَائِــمَ الْهَذَيـــانِ

يَخْشَى الْمُثُولَ إِلَى رِحَابِكَ وَهوَفى

بَحْـــرٍ مِــنَ الأوْزَارِ وَ الـعِصْـيَـــــا نِ

سَاقَتْهُ آثَامُ الْخَطَـــايَا مُغْـمَـضـًا

وانْصَاعَ فِى جَهْلٍ مَعَ الشَّيْطَــانِ

وَ الـشَّـرُّ فِـيهِ غِـوَايَـةٌ وَ غَـوِيَّةٌ …

وَ السُّـوُءُ كَمْ يُغْرِى بَنِى الإنْسَانِ

وَ اليَـوْمَ عَـادَ مُـحَـمَّـلاً بِـذُنُـوبِـهِ

يَـجْــتَـــرُّ فِـى آلاَمِــهِ وَ يــــعَــانِــى

قَدْ أدْبَرَتْ دُنْيَاهُ وَ انْفَضَّ الَّذِى

قَدْ كان يَرْجُو مِنْ جَمِيْلِ أمَانِــى

لـكِنـهُ كَـلِـفٌ بِـكُـمْ وَ بِحُــبِّــكُمْ

وَ الحُبُّ فِيــهِ جَـلالَـةٌ وَ مَـعَـانِــى

قَدْ جَاءَ كمْ يَا سَيِّدى وَ بِصَدْرِهِ

قَـلْبٌ مُـحـِبٌّ دَائِـــمُ الخَـفَـقَـــا نِ

وَ ا لْقَوْلُ قَوْلُكُمُ بِأ نَّ هَـوَاكُمُ

بِـرٌّ .. وَ لَـيْـسَ يُضَـرُّ بِالعِـصْـيَـا نِ

إنْ كَانَتْ الدُّنْيَا عَلَيْهِ شَحِيحَةً

وَ انْفَـــضَّ عَنْـهُ خِـيْـرَةِ الإخْــوَا نِ

يا سَيّـدِى مَنْ غَـيْرَكُمْ لِـشَدَائِـدٍ

مَسَّتْ مُحِـبَّـكُـمُ بِكُـــلِّ طِـعَـــا نِ ؟

مقتطفة من قصيدة ” الحُسَـيْنِـيَةُ ” – ديوان ” الأسير” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm