فــإنَّ شريعةَ الرحمنِ تَمَّتْ
بنـــورِ “مُحَمَّدٍ” و لكــل قَــــرْنِ
و قد أدّى الأمانة فى كمال
و تَــمَّ الشــرعُ مقرونـــا بِصَوْنِ
جزاه الله عنَّــا خيـــر ما يــج
زى رسولاً بالصلاة عليه يُثْنِى
*****
و لكنْ هلْ لعلْمِ اللَّهِ حصرٌ
يُحــاط بِسرِّه مِنْ بَعْدِ خَـزْنِ !!
أَمَا علموا بـــــأن كلامَ ربِّى
حَوَى الأسرارَ فى نَشْرٍ وَ ضِمْنِ !!
لــهُ شرحٌ و تــأويـلٌ و رمــزٌ
لمن يُــؤْتَـى البصيـرةُ لا لِعَين
شريعةُ ربنــا منه كشمسٍ
و ســرُّ اللَّهِ مكنـــوزٌ بِحِصْـــنِ
فشرعُ اللَّهِ مِنْ أمرٍ و نهىٍ
لذى عقلٍ و ذى بصرٍ و أُذْنِ
و علـمُ اللَّهِ يمنحــه لقـــومٍ
بِحكمته لشــــأنٍ بَعْــدَ شــأنِ
و قال لنا : اتقوا … فأزيدُ علماً
لِروحكمُ اسمه العِلمُ اللدنِّى
و ليس يحيطنا عِلْماً سوانا
وَ مَنْ شِئنا متى شئنا بوزنِ
فذا علْمٌ … به قد خُصّ قومٌ
و ذا شرعٌ …لنا هو فرضُ عَيْنِ
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – باب ( السر ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد الله/ / صلاح الدين القوصى