فـقــالـتْ : قُــمْ إذاً حَـــدِّثْ بِـرَمـْـــــزٍ |
و لا تَـكـشِــفْ سـِـوَى ما شـَـاعَ عـَــنــِّى |
فَـإنَّ مُـحِــبَّـنَا يـشـــتـــاقُ أُنـْـســــِى |
وَ سِــــرُّ إشـــَـارتى بـالــرمـــــزِ يُـغْـــنِـى |
و لا تُـلْـقِ لـِــجَــهْـلِ الـنـــاسِ بـَـالاً |
فَــقَـــدْ أَرْدَاهُـــمُ جـَـــهْــلٌ بِــفـَـــنـــِّى |
فَقُـمْ و انظـِمْ فـــإنَّ الـشِــعْـرَ مـنـكمْ |
وَ ســِــرّ الــــوَحـْـى و الإلــهــــام مِــنِّى |
******************** |
فـقـلـتُ : وَ هَـل أنـــا إلاك مَــعْــنىً |
بِلاَ وَهْــمِ “الحُــلولِ” وَ سُــوءِ ظـَـــنِّ |
وَ لا قَــوْل “اتحـادٍ” … ذاك كُـــفْــرٌ |
وَ مــا أبـــداً قَصَــدتُ وَ لَسَـتُ أَعـْـــنِى |
وَ لَيْــس المُـنـْـتَـشِـى بشــرابِ كـأسٍ |
كَمَنْ كَـالَ الطـِـلَى مـِـــن أَلـْــفِ دَنِّ |
فَـكُــلِّى طـَـــاعــة و الأمــرُ مــنكــمْ |
عَـلَى رأســى وأنــفـى بعــــد عــــيـنى |
فَـوَفِّــقْــنى إلَــهِــىَ فــى مَــقَــــالــى |
و كُــنْ يــارَبُّ إلْـهَــــامِــى وَ عَـــوْنِــى |
لِــيأتـَنِــس المُـحـبُّ بِسِــرِّ حـــالـى |
و يــعــرِفَ حــالَه مــن بـعــض شــأنـى
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” الحجاب ” – ديوان ” العتيق ” شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى |