نورُ المُحَيَّا منه لَمَّا أنْ بَدَا
فوقَ الجبين اللؤْلُؤى السَاطِعِ
غَضَّتْ قلوبُ العارفين نواظرًا
و أغْرورَقَتْ حُبًا بِسَيْلِ الأدْمعِ
لَمَّا بَدَا فى القلبِ نورُ “مُحَمَّدٍ”
وَ اسْتَرْوَحَتْ رُوحِى بِطِيبِ المَرْتَعِ
وَ تَنَسَّمَتْ نَفْسِى بنَفْحَة رُوحِهِ
وَ سَمَتْ إلى قدْسِ القلوبِ الأرْفَعِ
رَاحَتْ تَبُثُّ غَرَامَهَا … وَ تَأدَّبَتْ
عِنْدَ الجَلالِ وَ لَمْ تَعُدْ أبدًا تَعِى
ضَاعَ البيانُ وَ كلُّ قولٍ مُحْكَمٍ
وَ هَمَتْ من القلبِ المحبِّ مدامعِى
صَلُّوا عَلَى ” طَهَ ” الحبيبِ وَ سَلِّمُوا
مَا لاحَ بَدرٌ أو خَبَا فى موضِعِ
مقتطفة من قصيدة ” ليلة القدر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد الله / / صلاح الدين القوصى