اللَّهُ ليـسَ كمِثْـلِهِ شَـىْءٌ .. عَــلاَ
فى ذاتــهِ .. حَــىٌّ وَ فَــرْدٌ بَــاقِـى
وَ الكَـوْنُ كُــلُّ صِفَاتِــهِ آثــــارُهَــا
تبْــدُو … وَ أفْعالٌ لَــهُ كسَوَاقِى
فَالعَبْدُ دَوْماً مُذْنِبٌ .. مَهْما أَتى
فِعْلاً.. وَ إنْ يَعْـلُ .. فليسَ برَاقى!!
هُوَ طِينةٌ .. والطِّينُ أسْفَلُ ما دَنَى
وَ الرُّوحُ فِيهِ ..وَ فيهِ خَيْرُ خَــلاَقِ
يَعْلُو .. وَيَهْبطُ ..كالرِّيـاحِ بِريشَةٍ
فِيها … تطيــرُ بقُــدْرَةِ الخــلاَّقِ
لَوْ قالَ:”أنْتَ”.. يَضيعُ فى أَنْوارهِ!!
أَما ” أَنا “.. فَيَروحُ فى الإمْلاقِ!!
أَمَّا الحَقيقَةُ فَهُوَ “هُو” لا غَيْرُهُ
فى ظَـــاهِرٍ أَوْ بَاطِــنِ الآفَـاقِ
غَيْبٌ بحاضِـرِهِ..وَحَاضِــرُ غَيْبـهِ..
طُوبَى لِمُدْرِكِ قَوْلنــا و رِفَاقِى
نُورٌ وَ لَيْسَ بمُــدْرَكٍ فِى ذَاتِــــهِ
إلاَّ بقَــلْبِ العـــــــارِفِ الــذَوَّاقِ
وَ لِكُـلِّ خلْقٍ ظِلُّــــهُ فِى نُــــورِهِ
وَالظِّلُّ يَفْنى فى بَقَـاءِ البَاقِـى
مقتطفة من مقدمة ” الحَقِيـق (العَطَـاء) ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى