يا مَــنْ نفَخْتَ بروحِكم فى ذاتِنا
فَجَعَلْتَ طِينـاً.. قـام بالإنطاقِ!!
شَهِدَتْ خلائـقُكُمْ .. بأنَّـك واحدٌ
فى يومِ أَخـذِ ” العَــهْدِ بالميثاقِ”
حتى إذاَ نزَلـوا الحياةَ بدَوْرِهم ..
صاروا على جَهْلٍ بهِمْ..و شِقَاقِ!!
إنِّى سمعتُ حديثَكم..و أجبتُكُم..
و رأيتُ دونَ العَيْنِ و الأحْــداقِ !!
و رأيتُ نورَ” محمدٍ”.. و كَمَاَله..
فالــقـلبُ راحَ بلَوْعَـةِ المشـتـاقِ
قيل:انزِلُوا الدنيا.. و سوف ترَوْنَه
بَــدْراً .. مُنيـراً .. دائــمَ الإشراقِ
مِــنْ نـورِه فيكمْ .. و مِنِّى نــورُ
و النورُ أصلٌ.. إنْ فَهِمْتَ مَذَاقى
و رأيتُ نورَ “محمدٍ”.. فَعَرَفْتُهُ ..
وَ وَجَدْتُ فيه .. مَشَارِبَ الأذواقِ
أَدْرَكْتُ أنَّ “محمداً”.. هو رُوحُنا
و النورُ فيه سَكِينتِى .. و وفاقى
مِنْ يومِها ..أنا لستُ أبْصِرُ غيرَه ..
فى قَلْبـه ربِّـى .. عــلى إطــلاقِ
“مِشْكاةُ ” نورِ اللَّهِ فينا .. ما سِوَى
هذا الرسولِ..تراهُ فى الإعماقِ!!
“شَمْسٌ “.. و كلُّ الأنبيا ظِلٌّ له..
مِثــلَ النجـومِ .. و نورِهـا البـراقِ
مقتطفة من مقدمة ديوان ” الوفيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى