قلتُ : السَّــمـــــاحَ فَـمِـنْـكُــمُ
غُــفْـــرانُ ذَنْـبِ خَـطِيـئـَتـى
عـَيْنـِى إلى الدُّنـْيـَــــــا .. أرى
ذنـْـــبــى وَ أَخْزَى فِـعْلَـــتى
فَـأَرَى بــِتَـقْـصيـــــرى هَلاكى
مِــنْ سـَــــوادِ عَــزيـمـَـــتى
وَ بَـصيــــــرَتـى فيــكُــــم أرى
الأنــْـوارَ تـَعْـــلوُ هَــــامـَـتـى
فَـــــــأَظَــلُّ أنـْـكـِـرُهـــا .. وَ لاَ
أَبــَـــداً أُصَـــــدِّق رُؤْيـَــــتـِى
حَـــتَّى تَـــمَــزَّقَ كُــــــلُّ مَــــا
عِــنْـدِى بــِظُلْمَــةِ حِـيَـــرتِى
كيْــــفَ الـكَمـَــــــــالَ وَ نُـــورُهُ
يَـــأْتِى لأَسْــفَـلِ خِـلْــقَــةِ !!
قالـــــت : ضلَـلْـت إذاً .. فمـَـــا
أبـَـــداً فَـــهِــمْتَ عَــطِـيَّــتى
مـَا تبْــلِـغُ الأفـعـــــالُ مـنـْـكـم
فـى عَـظيـــــمِ جَــلالـَـتى !!
مَـهْمَــــــا عَـبَــــدْتَ .. فَــإنـَّمـا
قـُـدْسِـى عــَـلاَ فى رِفْـعَتى
أنـَا فى غِنـــىً عنْـكُـمُ و عَــنْ
كُـــلِّ الــذى فى خِــدْمَتـــى
لـَكنْ عَــطَــايَـانَــــا هِـــبــَـــاتٌ
مِــنْ كـــَـــرَائِـــمِ رَحْــمَــتى
فيَـنـَالُـــهَـا قَـــلْــبٌ كَـســيـــرٌ
بَــــــاتَ يَــرْجُـو وَهْـــبَـــتـى
أوْ روحُ عــَـبــْدٌ مـــَـســــَّــهَـــا
مِــنـِّى جـَــمـَالُ مَـحَـبــَّـتى
إنْ بَــاعَـنِى النـَّفسَ اشتَريتُ..
وَ صَــــارَ أهـــــلَ القُــــرْبَـــةِ
مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى