يا ذاتًـــا .. جَــلَّ عن الوصْفِ
يـا نـُـورًا .. يـبـدو باللـطْـفِ
قـد عَـــزَّ ثـنــاؤك .. يــا ربى
عن وصــفِ بـيـانٍ بالـحـرفِ
يا قُـدْسًـا .. يـعـلو فى طُهْـرٍ
و جـــلالَكَ .. أبدًا لا تُخْفِــى
مهما الخلْقُ تناهوا ..حَمْدًا
مـا شُـكْـرٌ لـجـلالِـك يَكْــفِى
مـا عَـرَفـوك..فمـا قَـدَروك..
و لو بعضًا..من أَلْـفِ الألـفِ
جَلَّ جلالـك.. فى عليائــك
عن عينٍ .. أو لـمحةِ طَرْفِ
كـلُّ صـفاتـك .. فيـنا تـبـدو
إحسـانًا .. و بـِعَدلِ الصرْفِ
منك النـورُ .. و فيك الحبُّ
و كـلُّ صِـفاتِك فـينا تُخْفِى
أنــوارًا فى ذاتِ الـخَـلــق
بـهمْ تَسْرِى سَرَيان الـطيفِ
لستَ تَرَى بالعينِ .. و لكن
لـمـَّا ربُّـك قـلـبَـك يَـشْـفِـى
مِـن دنياك .. و مِن أخـراك
و كلَّ سِوىً لفؤادك يَكفِى
حـيـنئـذٍ .. ســتراه بـقـلـبٍ
لـمَّـا الـكونُ يـروح بِـنَسْـفِ
يَـبْقى اللـهُ .. و ليس سواه
تراه بأرضٍ!! أو بالسـقـفِ!!
كـلُّ الكـون .. توحَّــد فيــه
و كـلَّ الـغير..فـؤادُك يَنْفـى
مقتطفة من قصيدة ( العُـرُوج “المَراتِبْ” ) – ديوان ” العريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى