يا حَظَّ مَنْ سُعِدوا بنورِ”محمدٍ”.. .:. فرأى الـحقائقَ غـايةَ الإشراقِ

مشكاةُ نـــورِ”محمدٍ”..فى كونـنـا

نبـعُ الـحياةِ بِسِــرِّها المِـغْـــداقِ

و بها يُطِلُّ”الروحُ”..مُسْتَخْفٍ بها..

و بــــه مَــرَايـــا نـــورِه الـبــرَّاقِ

فى كــلِّ حَــىٍّ .. روحُــه مرآتُـه..

فَـيَرَى بقـدرِ الفَـتْـحِ و الإغـــلاقِ

فيـرى بنــورِ اللـهِ..قلبٌ مؤمـــنٌ..

وَعَمَى الـقلوبِ..يكون للفُسَّـاقِ

يا حَظَّ مَنْ سُعِـدوا بنــورِ”محمدٍ”..

فرأى الـحقائقَ غـايـةَ الإشراقِ

نــورٌ على نـــورٍ..بقلـب”محمدٍ”..

و إلـيه يَسْرِى النورُ فى الأعماقِ


لَمَّا عرفتُ..وقــفـتُ عند”محمدٍ”..

ورجوتُ رَشْفًا من كؤوسِ الساقى

لَمَّا شرِبْتُ الكأسَ..طِرْتُ مغنِّـيًا..

وَ سَكِرْتُ من نورٍ.. و حلوِ مذاقِ

قلتُ: اتركونــى..لا و ربِّ “محمدٍ”

أنـا لـن أكـونَ كسائــرِ الــذُوَّاقِ

لا الرَشْفُ يكفينى..ولا شُرْبٌ..ولا

عَبـاًّ.. و قُدَّامى عيونُ سواقى..

مِنْ بعدِ إذنِك سوف أَغْطَسُ سيدى

بالرأسِ.. والأعضاءِ..بعد الساقِ!!

فى بحرِ جُـودِك سيدى..أنا عائمٌ

أطفو.. وأغطس..راجيا إغراقى

و الــــدُرُّ فـيه..جوائــزٌ عُـلْوِيَّــةٌ..

أَصـطادُها بالـحـبِّ .. للـعشَّاقِ

أُهْدِى لهمْ..دُرًّا.. و مَاسًا منكمُ..

مِنْ جُودِ بَحْــرِك..مِنَّةَ الـرزاقِ..


مقتطفة من قصيدة ” كَشْفُ الغِطاء ” – ديوان ” العريق ” – لعبد اللـه / / صلاح الدين القوصى رضى الله عنه و ارضاه

www.alabd.com

www.attention.fm