بـعْـضُ الخَلْقِ .. قليـــلٌ مـا هُــمْ
يـعـرِفُ سِـرَّ الـنــُّورِ فـيَشْـهَـدْ
سيِّدُهُــمْ .. وَ حبيبى منهـم
مَـهْـمَا قُـلْـتُــمْ فهُــوَ ” مَُحَمَّدْ “
أعْلَــمُ خلْقى بى .. وَ إمـــامُ
جميـعِ الرُّسْـــلِ .. حبيبى “أحْمَدْ”
عبْـــدٌ .. لـكِنْ عِنْــدى أعْــلَى
عـنْ كُـــلِّ الأكـــوانِ مُــمـَجَّــدْ
نـورى فيـــهِ .. وَ فـيهِ الرَّحْمَـةُ
لـلأكْـــوانِ .. وَ مِنـْهُ المَـــوْرِدْ
كـلُّ صِـفــاتى فـيــهِ تــَــــدورُ
إذَا الألــبـــــابُ لــهُ تـَـتــَفَــقَّـدْ
لـمـَّا شوهــِـدَ نـــــورى فـيـــهِ
وَ قيــــلَ : رأيْنـــا رَبـًّا أمْـجَـدْ
قـلــتُ : تـعــالَــــى عِــزٌّ فِــى
فليْـسَ يــــرانـى الحَى مُجَـرَّدْ
لا يـُـدْرِكُــنــى بـصَــــرٌ أبـــــداً
مـهمـــا الـــرُّوحُ عَــلاَ وَ تـجَــــرَّدْ
لـكِـنْ مَـثــُـلُ النـُّـــورِ لـذاتــى
يـُــــدْرِكُـــهُ العُـــلَـمَـــا ” بمحمَّـدْ “
حتَّى العُلَمــا بـى لَـــمْ يَـظْهَـرْ
لهُـــمُ مِنــِّـى غـيْــــرُ ” مُحَمَّـدْ “
هُوَ “مِشْكاتى ” .. فيهِ “سراجى “
كُــــلُّ الـنـــُّـــورِ بـــقـلْـــبِ “مُحَمَّـدْ”
إنْ أبصَـرتَ وَ إنْ شــــاهَــدْتَ
فـــكيْـــفَ تَـــــــرَى إلاَّ “بمُحَمَّدْ” !!
مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى