أغمضـْتُ عينـــــى مُجـْــهَـداً
والقلْــبُ يسجُــــــدُ ســـــاكِنًا
وسبحتُ فى استغراق روحى
مُغمِــــضـــا لـــى أعْــــــــيُنا
وفتحــتُ عيــــــنى بعـــدَها
فـــانـــــدَّكَ كُــلُّ كيــــانِنــــا !!
أنـــــا لا أرى شيــــــئـــــاً
ولا صُـــــوراً تَمُـــرُّ بذهنــنــا !!
فســألتُ : أيـــن الخَلـْــقُ !!
قيــل : هُــمُ سرابٌ عِنـــدنـــأ
مـا ثـمَّ إلا الـلـهُ .. فــافهمْ ..
مــــا سِــواهُ هُــــــو الفنــــــا
فســألتُ : والصُـــورُ التـى
عــاينــتُ فـــــــى مرآتنـــــا!!
قــالوا : فـــــناءٌ .. إنَّمـَــــــا
شاهـــدتَ بعــــضَ صِفــــاتنا
ما ثـمَّ شـىءٌ فى الوجـودِ
الحَـــــقِّ .. إلاَّ وجـهُــــنـــــــا
هذا هُـوَ التَوحـيدُ فَافْهَــمْ
نـــــورَ سِـــــرِّ كـــــلامنــــــا
والـــزَمْ رِحَـــــاب نبيِّــــــنا
لـِـــتــزيدَ مِـــــنْ أنْـــوارِنــــــا
ما غيرهُ يدرى بِسِـرِّ كمالِـنا
ما غيرُهُ قد زارنا فى قُدْسِنا
فارْكَــعْ .. وسبِّــح باسمنا
واسجُــــدْ وعظِّـــمْ قُدْسَــــنا
فعلـيهِ صَــلِّ مُـــسَــلِّمــا
أبَـداً .. وقُـــــلْ : يا هَــــدْينــا
مقتطفة من ( قصيدة الشهود – باب ” التوحيد ” ) – ديوان ” العقيق ” – شعرعبد اللـه // صلاح الدين القوصى