فما الختم ؟؟…إنِّى سمعتُ الكثير
ولكنَّ قلبـِــــــىَ لمَّا فَهِـــــــم
فقال: ” الولايـةُ ” سِــرٌّ كبيـر
وفي السِرِّ قلبٌ بهِ قدْ نَعِـــمْ
وختمُ الولايـةِ … سِر ٌّ… فمن ذا
تَراهُ بِهِ فى الورَى قَدْ خُتِمْ!!
يـدورُ بنُــورِى بينَ الخَلائِــقِ
حتى النهــايةِ مُنْـــذُ الـقـِدَمْ
وقد أخطـأ الخلقُ فيهِ كَثيـراً
وظنُّوهُ ظنـــاً بجهلٍ ووهـــمْ
ولكنَّ ربِّى أخفـــاهُ حَتَّـــــى
عن الأوليــــاءِ .. لأمرٍ يَــــتِمْ
وليس مِن الأوليـــا مَنْ دَرَى
بخاتِمِهِمْ … غير بعض القِمَمْ
وقالوا: “ومِنَّـا هو المَرْجُــوُّ “
وجَـلَّ الإلـهُ … لــهُ قـدْ حَكَــمْ
وليس لِــشَىءٍ بِــهِ …إنَّمـا
هو العبـدُ … فـازَ بفيضِ الكرمْ
هُو العَبْـــدُ منكَــسِرٌ دائِمًـا
وعنْدَ الشَدائِــدِ أعلَى الهمـمْ
*****
يــُلازِمُنِــى فى العُلا دائــماً
وفي كل شأن له … يُحـتَرَم
وفي كُلِّ عصـــرٍ ترى روحَهُ
فمنا إليْــــــهِ .. لأهـلِ الكَــرَمْ
كَسِتْر الزجاج …وَمِنْ خَلْفِـهِ
تَرَى النُورَ مِنَّـا … يُزيلُ الظُلم
وما “الغوثُ” إلا لـــهُ تــــابعٌ
“وأفرادنــا” منه ما تسْــــتلمْ
لَهُ صُحبةُ الروحِ منْ أمـْــرِنـا
قديما … ومنذُ “ألستْ” اصْطـَلَمْ
تراهُ كظــــلٍ يعيشُ بــــروحٍ
وما النفسُ فيهِ سِوى بعضِ وهمْ
يدورُ بــــروحٍ لــــهُ قــــائـــِـمٌ
وما الجسمُ منهُ سِوى كالنَسَمْ
تراهُ القريبَ .. وليس القريب!!
وفيه الوجودُ .. وفيه العــدمْ!!
وكُلُّ الوجودِ بهِ دائِــــــــــرٌ
وقطبُ الرحى ثَابِتٌ لـمْ يَحُـمْ
تراهُ مع “الخِضْرِ” .. فِى صُحْـبَةٍ
طويـلَ السكونِ قليــلَ الكلِمْ
وفى كُلِّ لُقْيـــا .. له حُــــالةٌ
وفي كُلِّ لقياهُ خــــيرٌ يَتِـــمْ
ينامُ كمنْ لمْ ينمْ مُطْــلَـقـــاً
ويصحو… ويا ليته لَـمْ يَنَــمْ !!
بروح يُعايِشُ بــــين العُصُور
وكم كُـلُّ عَصْـــرٍ لهُ مِنْ قيــم !!
أسِرُّ إليــــه بكل الخـــواطر
أنـفــخ فــيه بسِــرِّ الحِكـَـمْ
*****
فقلت: فكيف أراه ؟؟ .. فقال:
تبصَّـر لِتَـفْـهَـمَ رَمْـزَ الكَلِـمْ ..!!
قريبٌ إذا ما نَظَــرتَ تَـــرَاهُ
فَأَبْلِغْـهُ مِنِّى سَــلام الكَـرَمْ !!
مقتطفة من قصيدة ” الخَـاتِـمْ ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
للإستماع لإذاعة حب النبى عبر الأنترنت :