فتبسـَّمــتْ ليـــــلى .. و قـــالتْ : عبــــدُنا
حقـاًّ .. فأمسـِكْ .. و اجـتـنبْ لِـنِفــــاقى
و اعلــمْ بــــأنى مـــــا طلبـــــتُ لمهـرنــــا
إلا الـــسـُمُــوَّ تــــــأدّبــــاً بـــــرِواقــــى
فـــــاحفظ لأســــرارى .. و كـــن مترقبــــاً
فيـضـــى .. وَ غنـى شاكـــــراً أرزاقــى
و اصـــــــدحْ بشعــرٍ أنت فيـــــهِ مـُحـــدَّثٌ
منى .. و هل منكمْ ســـوى الأوراقِ ؟؟
قلتُ : اسمحى .. و الســرُّ عهدٌ بـيـنـــنـــا
و الـعـهـــدُ محفـــوظٌ بـــهِ ميـــثـــــاقى
قــــــد زاد حبـــــــى للنـبـــــىِّ ” محمــدٍ “
و القلبُ قـــــد فــــاضتْ بـــه أشــواقى
هــو صــــورةٌ مـــن نــوركمْ .. و بصـــورتى
نــــورٌ .. و مــعـــراجٌ لـــه .. وَ مــراقى ..
روحى وقـلـبـى و الفـــؤادُ و مهـــــجـتــى
و النــفـْـس و الأنـفـاس فى اســتـغراقِ
فى نـــــوره .. وجمــــاله .. وكمـــالــــه ..
وَ لـِطيـبـــــهِ نـفــسٌ بـــهِ اسـتـنـشـاقى
هـو جنـتــــى .. و البعـد عنه مصـــيــبتى
نــــارٌ .. بهــا قــــتـلى مـــــع الإحــراقِ ..
هـــلْ تسمحون بـحـبـهِ … و بمــدحــهِ !؟
جــــــلَّ الـثـنَــــــــــاءُ الحـــقُّ للخـــلاَّقِ ..
قـــــــالتْ : لبـيبٌ أنت .. هذا سـِـــرُّنـــــا
كـنـــــزُ الحـقـيــقـةِ فـيـــــهِ .. بــالإحقـاقِ
مــا يعرف المخلـــــوقُ قدرَ ” محـــــمدٍ “
أبداً .. و مـهــــما يـرتــقى مــــــن راقى !!
لــــو جــــاء كــــل العـالميــن بمدحـــــهِ
مـــا قــــدَّروه بنــــــــــورهِ البـــــــــــرَّاقِ ..
هو عبــــدُناَ .. و حبـيـبـُنــــا .. ما مثـلُـــه
فـــى الكــــــون مخلـــوق على الإطـــلاق
فامدح حبيبـاً لى .. وَ صـــــلِّ على الذى
هـــــــو رحمـتــــى و هــــــداى لـلآفــــاق
مقتطفة من قصيدة ” المهر ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى