باللَّهِ أصـْـبِــحُ ثُـمَّ أمْسِـــى
ورسُولُهُ فَرَحِى وأُنْســِــى
وسواهُما خَلْـقٌ فَــــــــنَاءٌ
مِثلَـــمـا تِمْثَــالُ جِبـْـــــسِ
أنا ما قصــــدتُ سـِــــواكَ
يا رَبَّــاهُ مُنْذُ عَرَفْتُ نَفْسِى
يا نورَ روحى مـا سِـــواكَ
سِوى الظُنُونِ وبَعْضِ لَبْسِ
يـا واحــداً أحـــداً تَــفـَــرَّد
بالجـلالِ فَضَــــاع حِسِّـــى
وجــلالِ وجـهِكَ ما سِـواكَ
سِـوى العذاب وكُـلِّ بـؤسِ
*****
يا ربُّ زادتْ غُرْبـــَـــــتِى
عَنْ كُلِّ جِــــنِّـىٍّ وإنـْـــسِ
يا ربُّ طالت عيشـَــــــتِى
وانْهَارَ جسمى بعدَ يأسِى
دُنياىَ والأُخْـرَى تـَــرُوحُ
ولا أرى حَظًّــــا لنَفْسـِــى
لا الخَـلْقُ يفهَمُـــــنـى ولا
أنا فاهمٌ مِنْ سِــرِّ طَمْــسِ
أنا سيِّدى عنهــم غريــبٌ
غُرْبَتِـى أوْدَتْ بِحِسِّـــــــى
أنا حائرٌ بين الضـــــيــاعِ
وحاضِرِى..وحيـاةِ أَمْسِى
أنا ضائعٌ بيـن الحَقــيقَــةِ
والخيـالِ بنبضِ لَمْــــــسِ
أنا لست حيــاً .. لا .. ولا
أنا ميِّتٌ قــدْ ضَــاع حِسِّى
أنا هائمٌ قد ضاع عُمْــرِى
فيــــهِ مِنْ صَحْوٍ ومَـــسِّ
مقتطفة من قصيدة ” الغَــريب ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى