و كمْ قدْ جَاءَ تْ لى مِنْ بُشْرَى
خـــَـيــْراً لــِى وَ عَطـاءً جَـزْلاَ
فـِى أسـْرارِ الـنــُّـورِ أُغَيــَّـبُ
مِنْ إكـْـرامِ الـلـَّــهِ و فـَـضـْـلاَ
فَـمِنـْهُ إلَـىَّ الـخَيـْـرُ جَـميـعــاً
لــِـى ممْدوداً نــُـوراً حـَـبـْــلاَ
إنْ ما نــِـمْـتُ و بَـعْـدَ النــَّومِ
و يـَـقِــظـاً يَـأْتِـى جُوداً بَــذْلاَ
يذيبُ الـــرُّوحَ بـِلَحْـظِ العَيـْنِ
وَ يـَتـْرُكُ نَـفْـسِى ضِمْنَ القَتـْلَى
و يا مــَوْلاىَ فـنِـعـْمَ القَــتـْـلُ
إذا ما الحبُّ طَـغَى وَ اسْـتَوْلَى
*****
طُفْ بالذَّاتِ .. وَطهِّرْ روحَكَ
وَارْقُـصْ عِـنـْد المَــلأِ الأعْلــَى
وَ اشــْرَبْ نُورَ حبـيـبِ اللـــَّهِ
وَ كُنْ لِـمَـعِـيَّةِ ” طَــهَ ” أهْــلاَ
فَهُوَ النــُّورُ .. وَ مِنــْهُ النــُّورُ
عَلَـى الأكْــوانِ يُـوَزَّعُ وَصــْلاَ
وَ افــْهَمْ رَمْـزِى .. إنَّ الرَّمـْزَ
لِمـَـنْ يَــشْـتــَـاق يـَراهُ الـحَلاَّ
فَـيَا مَنْ فِـيـكَ الخيْـرُ و ترْجُـو
إفـْـهَـمْ رَمـْـزِى عـَـنــِّى قَــوْلاَ
لُـذْ ” بمُـحَمـَّدٍ ” المخـْــتـَـار
تـَفُــزْ بـــِالأدْنَــى ثــُمَّ الأعْلـَـى
ليـسَ سِواهُ يـُمـِـدُّ الـكَــــوْنَ
من الـــرَّحمَنِ فـيَنــْــزِلُ سَـهْـلا
فــَالإيــمـانَ تــَــعَـلَّـــمْ مِــنــْـهُ
و حـبـــاًّ فـيهِ لـتــَرْبــَحَ وَصـْــلاَ
و رزْقُ الـلـــهِ تـَسـَـلَّـمْ مــِـنـْـهُ
لــِتـَـفـْـهـَمَ قَوْلـِـى حقــاًّ فـَصـْلاَ
وَ صـَـلِّ عَلَـيـْهِ و أكْثِــرْ مِنـْهـا
يَجْعـَــلْ لَــكَ مـنْ فَضْــلٍ جُـعْلاَ
مـَـنْ قــَـدْ زادَ عـَلَيــْـهِ صـَــلاةً
كـــانَ بـِحَــقِّ الـمـَدَدِ الأوْلــَى
و ابْعَثْ مِنْـــكَ إلَــى المُخْتـَـــارِ
صَـلاةَ الـلـَّـهِ . . وَ سَلِّـم قَـبـْـلاَ
فَالصَّلَــواتُ عَــلَـيْـهِ القُــرْبـَـى
مِـنـْهُ .. وَ عِنْـدَ اللــَّه الأحْلَــى
ألــْـفُ صـَلاةٍ مـِــنْ مـَـوْلانــــا
فَـرْضــاً لــَـمْ تـَــكُ أَبَـداً نـَفـْـلاَ
صَلَّـى الـلـَّهُ عَــليـْــكَ وَ سَـلَّـم
يـَا مَـــوْلاىَ .. العَـبْــدُ الأعْلَــى
مقتطفة من قصيدة ” القَاسـِمْ ” – ديوان ” العقيق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com