بــالـلـــَّــهِ كــيـْفَ أَكــونُ إنْ
مـَا كـُنــْتُ أجْهـَلُ غــايـَتـى !!
إنْ لــمْ أكُــنْ أدْرى فكـيـْفَ
أصُونُ مــا فى جـُـعـْبــَـتى !!
الـعـُمـْرُ ضــاعَ و قــَـدْ بـَدَتْ
فى الــرَّأْس عِنْدى شـَيـْبـَـتى
إنــْـذارُ مَـوْتٍ . . وَ الــفــَــنـَـا
قَـــدْ دَكَّ هَــيْكَلَ عـَـظـْـمَــتى
و الـعـقـْـلُ طــَارَ مَــعَ الـفُؤادِ
وَ بــِى فــَـراغُ المـُــهـْجــَـــــةِ
وَ الـكُلُّ يـنـْـهـَـشـُنى كَـأَكْـلِ
الـوحـْشِ حَــوْلَ الـقَـصـْـعـَـةِ
جـــِــنٌّ وَ إنـــــــْـــسٌ بــــَـــلْ
وَ أرْواحٌ تــُنــــَــازِعُ وِقـْفـَـتى
وَ أنــــا بـــلا حَــــوْلٍ سِــواكَ
و لــيــْـسَ لى مــِــنْ حـيـلـــَةٍ
أنـا مـُسـتــجـيــرٌ بالـرســولِ
و آلــــــِـــهِ وَ الـــعـِـتـــــْـــــرَةِ
و جــلالِ وجهِـكَ مـا سِوَاكَ
يـــرُدُّ عــَــنـــِّى غـَيــْبـــَــتـى
و ” محمدٌ ” دِرْعى و تِرْسى
بَـــلْ و كـــَــامِــلُ عـُــــدَّتـــى
أنــا مـا قــَـصــَـدتُ ســِــوَى
الــرَّسولِ و آلـِــه و الصُّـحـبَةِ
و لأنـْـتَ أصْـلُ المُنـْتــَـهــَـى
و إلَيــْــكَ خــَـتـْـمُ نـِـهــَايـَـتى
و لقـَدْ عَـرَفْتُ بـأنَّ ” طــهَ “
فـى سـبـيــلِكَ قـِـبـــــْـلَــتى
مـا أعــْــرِفُ الـرَّحــمـــَـــنَ
إلا و الـرَّسـولُ وَســِـيــلَــتى
هـوَ مـنـتـهَى عـِلمِ الخليقَةِ
مــنـــذُ بـــدْءِ الـنــَّـشــــــْــأةِ
هوَ قدْ سـَـمَا فـوْقَ السَّـمَـا
حــَـتَّى اسْــتـَـقـــَـرَّ بــِسـِـدْرَةٍ
يـــا ربُّ صــَــــلِّ مـــُجـــَـدَّداً
أبـــَداً عـَــلَــيــْهِ وَ عِـــتــــْـرَةِ
مقتطفة من قصيدة ” هَوِيـَّتِـى ” – ديوان ” العقيق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com