أنا فيك يـاعبدى .. وأنت بقدسِنا
فافرح وكن من أخلص السُجّـَادِ
*****
وعليك بالمحبوبِ منى “أحمدُ “
مــا غيرُه يـــدرى بســرِّ وِدادى
فالزم نِعالاً للحبيــبِ وقُـل: به
يــــارب قــــرِّبنى مــع الــــروَّادِ
من: يلتزم “طه” الحبيبَ فإنَّه
قد فــاز بالإكــــرام والإسعــادِ
ياربُ قلتُ: “محمـدٌ ” نورُ الهدى
فى القلبِ أنظرَه بــه استمـدادى
من يومِ قلتُ “بلى”و”أحمدُ” نوركمْ
يغشى الفؤادَ ومُهجتى وسَوادى
وجـلالِكمْ يـا سيدى قلبى بِه
نـــورُ الرسولِ مســــطَّرٌ بـــمدادِ
أحببتُه حباً يفــــوق ضـــــآلتى
والكــونُ لا يَسَعُ المُحبَّ بــوادى
هو نُورُ قلبى والنهى وبصيرتى
هو روحُ مهجة عينِنـا وفـــؤادى
فى ظلِّه أغدو دوامـاً مثل من
قد مات فى حبِّ الرسولِ الهادى
فى نظرةٍ روحى بها تحيا وفى
مــوتى به إن طـــال منــه بُعادى
*****
أرجـوه لى دوماً فما أنا فاعلٌ
لأراه فى صحــوى وعند رقـــادِ !!
قال الحبيبُ: علىَّ صلِّ دائماً
واجعل فـــــؤادَك مُلتقى الإمـداد
أنا فيـكمُ والصدرُ منكم شاهدٌ
فانظر ترى فى الصدرِ فيك حصادى
لا تبتئسْ أبداً فــــإنك عندنـــا
مرآةُ روحى بـــــل بظـلِّ فُـــؤادى
فـــافرح ولا يوماً لأمــرٍ تبـتئس
الحــبُ عندك خيـــرُ نوع الـــزاد
صلِّى علىَّ وكن بنا متشــاغِــلاً
وإذا هفــا شــوقٌ إليــــك فنــادى
مقتطفة من قصيدة ” الهادى ” – ديوان ” العقيق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com