باسْمِ الــــذى قدسُه بالنــور إشراقى
باسْمِ الذى نوره بَحْرى و إغراقى
باسْمِ الذى طُهْره غُسْلى ومغتَسلى
باسْمِ الذى عينُه مــرآةُ آفــــاقى
أقسمتُ بالقــــرآن واللوحِ العلىِّ
وببـــــــيتهِ المعمور بــــالأرزاقِ
و السدرةِ العليا .. وبيت المنتهى
فيها و نـــور الطمْسِ بين مآقى
وبصيرتى .. والعقلِ منى والنُهى
والقلب فى صدرى .. و كيف أُلاقى
والروحِ .. والنفسِ الزكيةِ .. والتُقى
والكون فى جسمى .. و سِرِّ مذاقى
وجلالِ وجهك سيدى.. وجماله
يا كعبتى .. و صفا الفؤاد الساقى
ما فى الوجود سواك يا عين البقا
يا سِرَّ سِرِّ الحى .. أنت البــــاقى
كل الوجود سواك زيفٌ خــادعٌ
إنْ شئتَ راح بقـــدرة الخــــلاَّقِ
شهدتْ لكــــمْ كــل العوالم أنكمْ
فـردٌ عوالمُـــهُ تــــدور ســواقى
مَا ثَمَّ إلا أنت فى كــلِّ الـورى
و الخَلْق من صفة العظيم الباقى
وَلأَينَـما ولَّيْتُ أنظــر وجْهكمْ
ولَــثَـمَّ وجـــهُ القــاهر الـــرزاقِ
مقتطفة من قصيدة ” الرَفيـق ” – ديوان ” الرفيق ” شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com