سألتُ الناسَ عن العُشَّاقِ
فقالوا : هُمْ فى ذاك الحىّ
طَرَقْتُ البابَ فقالوا: مَنْ ؟
فقلْتُ : الميتُ يرجو الحىّ
فقالوا : غَلَطْتَ .. فلا تشغَلْنا
ليس لدينا غير الحىّ
فلستَ المَيّتَ يا مَغْرُورُ
فإنَّ الميِّتَ لا مَرْئِىّ
لو أنك مِتَّ لكُنتَ أجبتَ:
الحىُّ وإنِّى عَبْدُ الحىّ
فقلتْ : وكيف ؟؟ فقالوا:الميتُ
منْ يَعْلُوهُ لسانُ الحىّ
لو قَدْ مِتَّ فسوف تعيش
فكيف تموت ولستَ الحىّ؟؟
مِتْ .. وَتعالَ حتى تحيا
وأتِ إلى الأنوارِ وَحَىّ
فقلتُ: غَلَطُّتُمْ ..إنِّى الميِّتُ
فيهِ .. ومنه الروحُ الحىّ
وَ دَاعاً مَا لِىَ فيكمْ أَرَبُُ
إنّىّ أطلُبُ أهلَ الحىّ
مقتطفة من قصيدة ” الحَىّ ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com