وَقَفْتُ عَلَى بابهِ أرْتجى
إلَى اللَّهِ وَصْلاً لعَبْدٍ فَقيرْ
فَقِيلَ : تَأَدَّبْ لنا أوَّلاً
فَما الأمْرٌ سهْلٌ وَلاَ باليسيرْ
وَ لاَ تَنْسَ أنَّ الأمور اختيارٌ
مِنَ اللَّهِ لمَّا يُريدُ القديرْ
فقُلْتُ:وَكيْفَ يكون التأدُّبُ
إنْ لمْ تَمُنُّوا بِضَمِّ الفَقيرْ
فكُلُّ الفضائِلِ فيكُمْ بِكُمْ
وَليْسَ بمَلْكى شِرْوَىْ نَقيرْ
أنَا الضَّيْفُ إنْ تقبَلوا وِقْفَتى
فإنِّى وَحقِّكُمُ مُسْتجيرْ
فإن تقبَلونى فَذاكَ المُنى
وَ فيْضُ بحارِكَ جودٌ وَفيرْ
وَيا ويْلَ مَنْ لَمْ يَرِدْ حوْضكُمْ
هُوَ الشَّرُّ وَ الخبَرُ المستطيرْ
وَمَنْ يَبْتعِدْ عنكُمُ لا يرى
مِنَ الخيْرِ ريحاً وَلا القطْميرْ
فقيلَ: ارْتضَينا بكم ضيفَنا
أتُحْسِنُ أدباً لِجارٍ مجيرْ ؟
مقتطفة من قصيدة ” الأدب ” – ديوان ” الرفيق ” – لسيدى عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى