وكيـــف الـــوصــــــفُ لــلأذواقِ

وقــــال مُحَـدِّثـــى والقـــولُ منـه

نســـــــيــمُُ عــــاطــــرُُ فُــــــلاَّ

ومــــوسيــــقى بــــأنــــغــــــــامٍ

يُــــغَـــــذِّينـــى بهــــا عَقْــــلا

وجـــال بخاطــرى .. أرَضـيــــتَ؟؟

قلــتُ :  تــــبــارك المولــــى

فــــما الجنَّــــــــــاتُ نرجــــوهـا

و ما كـــانتْ لنــــا شُــــغْــــلا

ويـــــا سَــــعْدَ الــــذى يْــحظى

بـــنور جمــــالِــــك الأعــــلى

وكيـــف الـــوصــــــفُ لــلأذواقِ

والأذواقُ كـــــــأسُ طِــــــــلا !!

وليــــس لكـــــأسكـــمْ وصـفُُ

ولــــمْ أَنْظُـــــــــرْ لــــه مِثْـــلا

وَهَـــلْ للحـــبِّ مـن وصـــــفٍ

فَكَـــــــــلاَّ سيـــــدى .. كَــــلاَّ

وقــــد فــــاز الــذى منــكـــمْ

وفيــــكـــــمْ فــــانــيا أصــــلا

فلمّــــا ذقــتُ فيــــك الحــبَّ

قلتُ :  المــوتُ لــــى أَوْلَــى

ولــــيت شهــــادتـى فيـــكمْ

أتَــــتْ ألْـفــــاً لكــــمْ قبْــــلاً

فــــكــلُّ شهــــادةٍ مــِنْــــهُنَّ

عَــــنْ مــــــــا قَبْــــلها أَحْلَـى

وَمَهْمَــــا قُلــتُ يا مــــــولاى

أنــــت الأعــــظـــمُ الأغــــلى

 

مقتطفة من قصيدة ” الرؤيا ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى