أكْـرَمْتَـنِى بِنَــدَاكَ حتى أننـى
جَـاوَزْتُ بالآمالِ فيـكَ مَطَامِعِى
رُوحِى وَ ريحَانِى وَ جَنَّةُ مُهْجَتى
من نُورِ وَجْهِكَ منتَهَاىَ وَ مَنْبَعِى
مَا دونَ وَجْهِكَ نعمةٌ أَرْنُو لَهَـا
أو دونَ وَصْلِــك للفُـؤادِ بنافــعٍ
وَ لغيرِ طَيْفِك لا تَرَانِى مبصرًا
وَلِغيْرِ صوتك لا تُحِسُّ مسامعِى
رحماكَ باللّـه العـلىِّ جـلالُـه
بــالعَاشقين الصادقين الخُشَّعِ
يا مَنْ شفاعَتُهُ لِكـلِّ كـبـيـرةٍ
مَنْ لى سواك بضامنٍ أو شافعٍ !!
قدَّمْتُ تقصيرى إليكَ وَ خَشْيَتِى
مما جَنَتْــهُ يَدِى بجَهْلٍ مُدْقِـــعِ
وَ أَنَا المُقِرُّ بما جَنَيْتُ مطئطئًا
رأسى وإنْ قَدَّمتُ كُلَّ ذرائعىِ
فاجْبُرْ عليكَ اللّه صَلَّى خَاطِرِى
وارحَمْ بِفَضْلِكَ عَثْرَتِى وَ تَوجعى
لا تَسْقِينِيها شرْبَةَ البَيْنِ التى
فيها الهوانُ وَ كلُّ سُمٍّ ناقـعِ
جُدْ يا كريمُ بِنَظْرةٍ فيها شِـفًا
مِنْ كلِّ داءٍ أو حـجابٍ مانــعِ
واكشفْ بفضلِك نورَ وَجْهِكَ للذى
قَد بات مفْتُونًا بِنُـورِالـبُـرْقُـعِ
صَلَّى عليكَ اللّه حتى تَرْتَضِى
منـا الصَلاةَ بِكُلِّ قولٍ جـامتعِ
صَلُّوا على “طَهَ” الحبيب ورددوا
“بَــدْرٌ تَجَلَّى من جهاتٍ أربعِ”
مقتطفة من قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى