يا صَاحبَ الخُلُقِ العَظِيمِ وَ خِلْقَةٍ
سبحان باريهَـــا البَدِيعِ المُبْدِعِ
ما يَبْلُغُ الشعراءُ منك بمدحِهِمْ
وَ اللّه شَرَّفكمْ بِمَدْحٍ جَامِـــعِ !!
قَد خلّد الشعراءُ مَدْحاً قوْمَهُمْ
عَبْرَ القرونِ بكل وَصْفٍ رائـــعٍ
لكـنْ مَــادِحَكُــمِ تَخَلَّـدَ ذِكْــرُهُ
بِجَلالِ قَدْرِكَ فِى القُلُوبِ المُودَعِ
سَوَّاك ربِّى مِنْ جمالٍ كامِــلٍ
وَكَسَاكَ من حُلَلِ الجلالِ الأروعِ
وَ لَكَمْ وَعَى الصَّحْبُ الكرامُ لآيةٍ
وَ صَحَا لِمَغْزَاهَا اللبيبُ اللوْذَعِى
لَمَّا حَوَى ” التَّابُوتُ ” بعضَ بقيَّةٍ
مِنْ “آلِ مُوسَى” كان خيرُ المرجِعِ
حَفَّتْـهُ مِنْ جُنْـدِ العزيزِ ملائـــكٌ
أكْرِمْ بِمَحْمُولٍ وَ مَلْـــكٍ رافــعِ
للّه دَرُّ ” ابنُ الوليد ” وَ ” شَعْرَةٌ “
طَىّ العمامةِ فى المكانِ الأرفَعِ
إكـليـتتلُ نَـصْـرٍ مَـا غـــزَا إلاَّ بـه
نـورُ النبــوةِ فـى ثَنَـاهِ الألمَعِ
يَا جُودَ يُمْنَاكَ التى انبثَقَتْ بِهَا
عينٌ تُرَوِّى الجيشَ بين أصابعِ
لا “كالعَصَى” فوق الجبالِ تَفَجَّرَتْ
مِنْهَا العيونُ لكلِّ حَشْدٍ جَامِـعِ
مقتطفة من قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى