” أنـا لـستُ مـنك كَسَـائِـرِ الـعشَّـاقِ “

يـا سَيِّـدى .. أنـا لـن أبــوحَ بِسِــرِّكُــمْ

لكـنْ أُشـيــــرُ إشـــــــــــارةَ الـحُـــــذَّاقِ

أنْ قلتُ أعْشقكــــمْ .. فهــذا هَيّــنُ ُ..

أنـا لـستُ مـنــك كَسَـائِـرِ الـعشَّـــاقِ

أنا منك فيك .. مُجَــزَّءُ ُ مُتَوَاصِلُ ُ..

حتـى جَهِــلْتُ تَوَاصُلـى وَ فراقــى!!

يا سيدى .. أنا منك فيك مُبَرْزَخُ ُ!!

وَ لَكُــــمْ أصــونُ العــهـد بالمـيـثــاقِ

أنت الشرابُ .. وَ منك رَوْحُ كـيانه

وَ أنــا الحفـيــظُ بأَمْرِكـمْ وَ الساقى

مِنْ يوم قلتُ “بَلَى”.. عرفتُك سيدى..

فَلـزمْـتُ بـيـن نـعـالِكـــــمْ و الـســـاقِ

وَ اختـرتنى .. وَ اللَّـهُ أيَّدَنــى بكــمْ

يَـا لَلَــفَـخـــــــــــارِ بــِــنِــعْـمـــةِ الــرزاقِ

يا مُنْكرِى .. أقْصِـرْ .. فإنَّ الفضلَ مِنْ

رَبـّّــى وَ إنِّـى الـعــبـــدُ فـــى إمـــــلاقِ

يــا سيــدى .. أنا أرتجيــك سماحــةً

إن زَلَّ مِـنىِّ الـقــــولُ مِــنْ إغــلاقِ

ما قد عَرَفْتُ..مَضَى بِكُلِّ خَوَاطرى

قَبْلاً .. وَ بَــانَ مِنْ القديـم طَلاَقى

وَ أنا الوثيقُ بِما عَرَفْتُ.. وَ موقِناً

عَـيْــنَ الـيقيــنِ..بـِـرؤيـــــةِ الأحـــداقِ

فـإذا زَلَلْتُ .. مُخَلِّطـاً بِخَــواطــرى

كالمـاءِ يَخْـرُجُ مِنْ بطــون سَوَاقى

فاجْبُرْ بِجُــودِك زَلَّتِى مِنْ هَيْبَتـى..

فالأمـرُ فــوق تَـحمُّلِــى وَ نـِطـاقِـى

مقتطفة من قصيدة ” المؤتمن ” – ديوان “ العشيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

attention.fm