” وَ لَـــمْ أَرَ فـى الــكــونِ إلاَّكُــــــمُ “

حـبيبى .. عـلـيـك الـصلاةُ و مِـنَّــا

عـليـك الســلامُ .. و خيــرُ الــثَـنَــا

أتــيْـتُ إلـيـــــك بــحــبًّ و شــكــــــرٍ

أُقَـــــدِّس رَبَّـــا لــنـــا مُـــحــسِـــنَــــــــا

إلاهِىَ .. أنت الحبيبُ .. و مالِكُ

فـيـنـَـــــا الـقـلــوبِ و أرواحِــنـَــــــــــا

وَ مَـا أنتَ عـَنَّــــــا بـعـيـدٌ .. و لكنْ

نــَــــرَاكَ الـقــريـبَ بـــألـبـــــابِـنـَــــــا

فإنِّى السَرَابُ و طيــفُ الخَـيَــالِ

و إنـِّى لـك العَـبْــدُ .. فِىَّ الـفَـنـَـا

فـَمـَـا نـحـنُ إلاَّ تُـــــرابٌ و طـيــــنٌ

و أنــتَ الحَـقِـيـقَـــةُ فـى ذاتـِنـَـــــــا

فـَمِـنْ يـــــومِ أَبـْــرأتـَـــنـــــــــى ذَرَّةً

سـَــجـَـــدْتُ لِـعِــزَّتـِـكُـــمْ مُــؤمِنــــــا

و قيل : ” ألستُ “.. أَجَبْتُ : ” بَلَى “

وَ قـَـدَّسـْـتُ ذاتـَـكُــــمُ مـُـوقِـنـَـــــــــا

و كان الخلائقُ مـثـلَ السَحـَـابِ

رُكـَامـــاً .. وَ مُـزْنـــاً .. بـَدَا حـَوْلـَنــا

وَ أَلـوانـُها مـثــل مـَــوْجِ الـبـحــارِ

تـَـدَرَّجَ .. حـتـى انـتـهــى دَاكـِنـــــا

و بين السـحـابِ رأيتُ النجـــومَ

و أقــمــــارَ تـِـــــــمٍّ أَهـَــلَّـتْ لـَنـَــــــــا

بَدَتْ فى المواقِعِ .. واللـهُ قَدَّسَ

هَــــذِى الـمـواقـِـــعَ فــى ذِكْـرِنــــــا

وَ أَقْـسَــمَ رَبُّ السـمـواتِ حَـقـّـاً

بــهــذى الـنـجـــــومِ بـِـقُــرْآنـِـنـــــــــــا

*****

و َحـَبْـلُ الجميـــعِ إلى كــوكـــبٍ

تـَــلأَلأ بــالنـــورِ مـنــه الـسَـنـَـــــــــا

هو الكوكبُ النَجْمُ .. شَمْسُ الهُدَى

و مـشكـاةُ نـورٍ .. بــَدَتْ فَـوْقـَنــــــا

وَ لَـــمْ أَرَ فـى الــكــونِ إلاَّكُــــــمُ

بــنــــــور ٍ تـَـخـَــلـَّـلَ أكــوانـَــنـَـــــــــــــــــا

تـَـتـَـبـَّعْـتـُه .. فـانـْجـَـلـَى سِــــــرُّه

و أشـرقَ كـالشمسِ فـــى رُوحِنـَـــــا

عَرَفْتُ الرسولَ .. و نُورَ الرسولِ

فـَــرُحـْـتُ أُوَحِّــــدُكـــــــــمْ مُـــعْـلِــنـَــــــا

و تحت النعالِ لَزِمْتُ الرســـولَ

أقـــــولُ مَــقـُـولَــتـَــــه مُـــؤْمِــنـَـــــــــــا

مقتطفة من قصيدة ” النجم الثاقب ” – ديوان ” العشيق“ – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى


www.alabd.com


Attention.fm