فـيــــكَ الرَّحْمَــةُ يــا رَحْـمَــنَ
الخلْــقِ .. جميـعاً فيــكَ تَـوَدَّدْ
أنـْـتَ عَـــزيــــــزٌ يــا مـَـــوْلاى
و عِـزُّكَ فيـهِ القُدْسُ المُـفْـرَدْ
يــا غـفـــَّارَ ذُنــوبِ الـخَـلْـــقِ
وَ إنَّــكَ لِى الغـفَّارُ الأوْحَدْ
أيـْنَ أبـــوءُ بـــذنـبـى مِنـْــكَ
وَ ليـسَ سِواكَ غـفورٌ يـوجَدْ !!
فـيـنـا أنتَ .. و مِنـْـكُم نـحْـنُ
كـحَـبـْلِ وَرِيـدٍ فـيـنــا مُجْـهَدْ
حيــنَ أُحادثـُكُــمْ مِنْ نفْسى
أَسْمَـعُ مِنــِّى القَـوْلَ يُـرَدَّدْ
أنـتم فِى .. وَ كُـــلُّ كلامى
بـــلْ وَ جوابُكَ مِنـِّى يَصْعَدْ !!
لـسْــتَ بَـعِـيـــداً حيـنَ أراكَ
وَ حَتَّــى الخلْقُ أراهُـمْ أبْـعَـدْ
بــلْ فى الخَلْـقِ أراكَ الـحَى
وَ حَـتَّـى المِيِّـتُ إسْمَــكَ رَدَّدْ !!
أيـْــنَ أنـــا منـكـــم مَــــوْلاى
وَ فِى وَ حَوْلى .. لا تـتَـعَـدَّدْ !!
ذَنـْـبـى مِنْ أفـعـالِ الطـيـنِ
وَ شَـيـْطــانٍ لـلنفْـسِ تـجَـرَّدْ
وَ الخيْـراتُ وَ فِـعْـلُ الصـالحِ
مـنـكَ بأمْـرِكَ فِـى المَـقْـصِـدْ
ما أنــا إلاَّ العبــدَ .. وَ قلبى
مَـهـمَا افـتـعَـلَ الكِبْـرَ .. مُـجَـنَّــدْ
منكَ الــرُّوحُ وَ منـــكَ القلـبُ
وَ منــكَ الجِسْـمُ أراهُ مُحَــدَّدْ
أيــْنَ فِـعــَـالـــى يـــا مـَــوْلاى
وَ سهْمُ قضائِكَ فِى يُسَدَّدْ !!
مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى