بنـورِ “مُحَمَّدٍ” أحْبُــو .. وَ أخْطـو
وَ أَنــظُــرُ سـيــدى حـتــــى أَرَاكـــــا
بــِلا عيــنٍ .. و لا قلبٍ .. و لـكـنْ
بعَـيـنِ “مُحَمَّدٍ” يـبــدو سـَنـَاكــــــا
بـروحِ “مُحَمَّدٍ” وَ الـقـدسُ فـيـها
تــَـــلأْلأَ نــورُكــــمْ وَ بـَـدَا بـَهاكــــــــا
وَ مَنْ فى الكَوَنِ طُرًّا قَدْ تَنَاهى
بــِمعراجٍ سـوى مَنْ قـــد رآكـــا !!
بـعـينِ فـؤادِه .. لا عـيـنِ جـِـسْــمٍ
و مـا كَــذَبَ الفــؤاد رؤى حِـماكــا
وَ كــــانـت آيــــةٌ كُـبــــــــرى تـَبــدَّت
بـهـا أنوارُ ” أحمدَ ” فى لِـقَـاكــا
“فَـصَـارَ بــأعينٍ” .. لا نُــورَ عَـينٍ ..
وَ لا عينـــاً لِــنـــورٍ مِـنْ بَـهَاكـــــــــا
تَـبَـــدَّى “أحمـدُ الأخـلاقِ”.. نـــوراً
“وَطـه”..طَافَ فى الأعلى سَمَاكا
وَ “محمودُ الفِـعَالِ” لـه استَقَّرتْ
بــروحِ “مُحَمَّدٍ” أَعْلَـــى ذُرَاكَــــــا
وَ قال “الروحُ” : يـا سبحـانَ ربِّـى
سَمَوْتَ..و جلّ ما جَـادَتْ يدَاكا
إذَا الظِلُّ استقَامَ كَشَفْتُ حُجُبـِى
لِـيَعْرِفَ كَــونُكُم أَبـْـهــى بَـهـَاكـــا
مقتطفة من قصيدة “الهجرة” – ديوان “العشيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي