قُتـــِلْـــــتُ بِلَحْـــظِــــكُـــم والـلَّــه  

تَخَـــــــــلَّلَ حُبُّــــــــكُمْ جِسْـــمِى               

مِــــــنَ العَـــــــــظْمِ إلى الشَّــــــعْرِ

قُتـــِلْـــــتُ بِلَحْـــظِــــكُـــم والـلَّــه             

قَـــبْــــــــلَ الـخَـــــدِّ والثَّــــــــــغــرِ

ففــــــاضَ الحُـبُّ فــــــى قَـــولِى             

وَ بـَانَ العِشْــــــــقُ فِى شِـــــعـرِى

وَطُفْــــــتُ مُحَــــــدِّثَـــا عَنْــــــكُمْ             

بِـــقــــــــوْلِ الشّـــِعــــــْرِ والنّــــــــثرِ

ومِنـــْـكَ تــشــــــــرَّ بَتْ رُوحِـــــى          

وفــــــاض الرِّىُّ مِنْ ظُـــــــــفـرِى

وَصِــــــرتَ السَّـــــعْــدَ  يَامَــــوْلاىَ        

لِى والـــــــرَّاحَ فــىخَــــــمْـــــرِى

وَصِــــــرتَ الـــرَّوحَ والرَّيْـــــحــانَ        

لِى كالطِّــــــيـــبِ فى العــِــــطــــرِ

وكُنْـــــــتَ المَــاءَ للعَـــــطْـــــشانِ            

والأطيــــــــــابَ فى الـــــــــزهــــرِ

أَهِـــــــيمُ بِكُـــــمْ ومَنْ عَنْــــكُــــم             

يحــــــــــدِّثُنـــــــا عـــنِ الـــذِّكـــــرِ

وَمؤْتـَنـِــســــــــاً بِعَــــاشـــِـــــــقِـــكُمْ        

ومـــنْ يهــــــــــواكُمُ غَيــْــــــــــرى

أُحـــــــــــــاوِرهُ لأِعْــــــــــرِفَ مـــــا       

بِداخِـــــــــلِهِ مِــــــــــنَ الغـــَــــــوْرِ

أَحِــــــــــنُّ إلــــيْــــهِ ثُـــــمَّ أغَـــــارُ         

مِــــــن حــــــــــالٍ لـهُ تَـــسْـــــــرِى

وَكَـــــــمْ شـَـــرَّفْــتــــَنِـــــى رُؤْيَـــــا        

فَطِـــــرتُ بِنشــــــــــوةِ الفــــــــــخرِ

وشعَّ النُّورُ حُسْـــــــــــنا مِنْـــــــــكَ          

لا كـــالشَّــــــــــمْـــسِ والبــــــــــدْرِ

جَـــــــمَـــــــــــالٌ زادَه رَبِّـــــــــــى          

جَـــلالَ العِـــــــــــــزِّ والقــــــــــــَدْرِ

فأسْـــــــــــعَدُ سَيّـــــِدِى بالنُّــــــــورِ         

مهـــــــما ضَــــــاق بِـــــــى صدرى

يُبـــــــَدِّدْ ظُلْمَـــتـــــى فى العَيْـشِ             

كَـالأنـْـــــــــوارِ فــــــى الفَـــــــــجرِ

وَتـَــأْمُــــــــــرُنِــى وتَنـــصـــــَحُــنِى       

وَتَرْفُــــــــــــقُ بِى على قَـــــــدْرِى

رَحــــــِيـــمٌ أَنْـــــــتَ يَامَــــــــوْلاىَ          

فــى الإعْـــــــــــــلانِ والسِّـــــــــــــرِّ

رَءوفٌ سَيِّـــــــــــــدِى بِالخَــــــــلْقِ          

تَمــْـــــــــحُو العُــــــسْرَ باليُــــــــــــسْرِ

عَلَيْــــــــــكَ صَـــــلاةُ مــَـــــــوْلانَــا        

مــــــــــَدَى الأيْـــــــامِ و الـــــــدَّهــــْرِ

 

مقتطفة من قصيدة ” العفو “– ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى