إنْ سبــَّـحْـتُ فذِكـرُكَ فـِـىَّ
و أَنتَ مُحَـرِّكُ قَـلْبِ لسـانى
أسألُ نفسى أينَ وُجُودى!!
فى الأكوانِ..وأينَ كيانى!!
كُـلِّــى أنتَ الـظَّــاهِــرُ فِـــىَّ
و كُلُّ البـاطِنِ أصْـلٌ ثــَانى
يَسْقى الباطنُ أرْضَ الظَّاهِرِ
ثُــمَّ يَــزيــدُ وَ قَـدْ يـغـْشـَــانى
حتَّى أَسْــاَلُ أيْـنَ الــكَـــوْنُ
إذا مَا دارَ فـأَيـْنَ مَـكانى !!
خَــلْـــقٌ فَـــــانٍ لَــسْـتُ أراهُ
و لـكنْ ألْمَسُ فيـهِ كَــيَـانـى
أبْحَثُ دَوْمـاً أيْـنَ وُجُـودى
فإذا بى حَـلَـقَاتُ دُخَـانِ !!
أَدْخُلُ فى الأكوانِ وأخْرُجُ
حيًّا مـَـاتَ المَوْتَ الـثــّـَـانى
أنـا مَوْجـودٌ .. لكنْ أيْــنَ!!
ومَنْ ذَا يعرِفُ حَقَّ مكانى!!
أدورُ بفـلكٍ عِنْـدى أعْــلَـى
فوقَ الـكُلِّ بــدونِ تـــَوانى
فــلَكى نَعْـــلُ رسـولِ الـلَّــهِ
-عليهِ صَلاتى- قَدْ أهْدانى
صلَّى الـلَّـهُ عليْــكَ و سَلَّـمَ
يا نوراً فـى لــُبِّ جَــنــَــانى
مقتطفة من قصيدة ” الفلك “– ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
المدينة المنورة
المحرم 1423 هـ – مارس 2002 م