” وَ لأنت مُطْـعِمه .. و ساقِيه.. “

أنا..يا”رسولَ اللـَّه”..عِشْتُ

كمِـثـلِ طفــلٍ .. قـد فُـقـِدْ !!

أَمْـسـَى يـتــيـمًــا .. بـاكـيًـا ..

و الجـــوع يَفْـرِى فى الكَبـِـدْ

حـتى رآكـــمْ .. فـاســتــقـــر

بحـضـنـكـمْ .. و بــه رَقــَـــــدْ

أطـعمـتـَه .. و سقـيـتـَه منـك

الحنانَ.. و كلَّ حـُبٍّ بعد وِدْ

و سـعادة الداريـن عـنـــدك

فاستقَّر..وما تقاعَسَ..أوشَرَدْ

أنتم أبوه .. و أُمُّه .. و كفيلـه

رَحِمـًـا .. و أهلوه .. و جَــدْ

صار الصبىُّ فتىً تـرعـرع ..

ليــــس يَـعـْــرِفُ مِـــنْ أَحـَـــدْ

إلاَّك يـــا مــولاى .. قـَلـْـبـًــا

أو بروحٍ .. أو بحالٍ أو جَسَدْ !!

وَ لأنت مُطْـعِمه .. و ساقِيه..

و مُرْشِدهُ لـه .. و يـدًا بِـيــَـدْ

فــرأى بـعـيــنـَـىْ رأسِـــــه ..

أصلَ الـجمالِ .. و ما شَهِـدْ

الخيرُ كُلُّ الخيـرِ .. و النـور

الرحيم..هدى..وبُشْرَى قد وَجَدْ

صار الفتى..يحيا بحضنكمُ..

و جودٍ مُـغْرِقٍ .. و سَمَا رَغَدْ

قـد صار منــك ربـيــبُـكـمْ ..

و خُـوَيْـدِمـًا لـك .. مـسـتـعدْ

عَرَف الحقيقةَ .. أنكمْ نورٌ..

و سـرُّ اللــه .. كنــزٌ مـعـتـمـدْ

هـو لـم يـغـادركـمْ .. و لــــم

يَعْـرِفْ سواك .. و ما شَـرَدْ ..

بـاللَّــهِ .. كـيـف يـعـيـش إن

تَرَك المعيةَ..أو تَنَاسى..أو بَعُدْ!!

جنَّاته أنتم..و فى الدنيا و فى

الأخــرى لــه أنـتـــــمْ سَـنـَــدْ

باللـه يا مولاى كيـف يعيش

إن عنكم وحضرتِكمْ!! شَرَدْ

صلَّى عليك اللَّـه .. يا مولاى

بالأنــــوار مِـنْ قــُدْسِ الأحـدْ

مقتطفة من قصيدة “ الصَّمَدْ (المكيال) ” – ديوان “ الرَقيق ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

www.attention.fm