أنَّـكَ يــا “محمـدُ” حِبْــيَـــهْ

أنــا ممسكٌ ميــزانَ  تِــبْـرٍ

للقـــلـــوب الصـــافـــيـــــهْ

نــادَى الإلـهُ على النــبـى

“محمد”.. : يــــــا عبـــديــَـهْ

فـأجـاب : يــا لبيـك  ربــى

والـمـــلائكُ جـــــاثـيــــــهْ

و الخَــلْـق  ذَرٌ لا يَـبــــين

وقبــلَ خَـلْــقِ ثمــــانيــــهْ

قــال النـبى:شـهدتُ أنك

واحـــدٌ .. يـــــا  ربــــيـــــهْ

ولــك المحــامـــدُ كلهـــا

يــا قــدس نــور تُرابــيــــهْ

دنيــــــا بنــــورك ربـّـنـــــا

ولأنــت نـــور  الثـــــانيــهْ

يـــا واحدا.. فــرْدا.. تجلَّى

مُنــْـعِـــمـــاً فــي روحــيـــهْ

أنـــا ســـاجدٌ  لِجَــــلالِكمْ

وجمالُكـُم لـى حســبـــيـهْ

أنـــا عبـدكــمْ يــاسـيـدي

والنـــور شَـــعّ بقـلبــــــيَــهْ

*****

قال:ابتــدأتُ بـــك الظهورَ

وأنت خَـــتـْــمُ  الثـــانـــيهْ

وَلأَنْتَ كنـزى.. والمعــالى

كلهـــــا لـــــك  زاويــــــــهْ

ولأنــت نـــــوري دائمــــا

والنـــور عَيـــنٌ  حــانـــيـهْ

فـى كـلّ قلبٍ أنت فـــيه

وكـــلِّ نفــــــــسٍ واعـيـــهْ

فى كـُلِّ روح منـك  فـيه

وعـــين نــــورك ســــــاريهْ

مـا ثـَـمَّ مخلـوق  يُوحِّـد

أنت فــيـــه بنــــوريـــــــــهْ

عَــــرَّفـْـتُ كـُـلَّ  الخَـــلْق

أنَّـكَ يــا “محمـدُ” حِبْــيَـــهْ

وأنا  العظـيمُ.. فلا شريك

لنــــا .. وإنك بـــابــيـــــــهْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الساقية ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى