قيلَ : استمع .. إنىَّ وَ كُـلُّ ملائِكى
دوْمـــاً علـــــيـهِ صلاتُنـــا وَ ضيـاهـا
يا سعد – مِنْ كل الخلائق – من وَعى
طـوبَى .. وطوبَى للَّذى صلاَّهــــا
أَوَ قَـدْ رأَيْـتَ “ محمداً ” وَ كمـالَـهُ !!
قلْبُ الهَداةِ و نـورَها و سناها !!
مِشكاةُ أنْوارى .. وَ شمْـسُ حقائِقى
وَالرَّحْمَةُ العظْمــى وَ بحْرِ نَداهـــــا
فالْكَوْنُ .. كُـلُّ الكونِ فهُوَ كتابنـا
وَبـهِ مـن الآيـــــــــــاتِ مَــا جَـلاَّهـــــــا
وَ لِكُـلِّ شَـئٍ قَلْـبُـــــهُ .. وَكِتـابُـنــا
“ يَـس ” نصــاًّ قلبـــُهُ .. قَـدْ فـاهـــــا
قُرْآنُنــا .. أنـوارُنـــا .. مـا أُنْـزِلَـتْ
إلاَّ علـى قَلْـبٍ سَمَــــا فـَـتَـنَــاهــــى
فى لمحةٍ .. “ وَ المُنتهى ” أرضٌ لهُ
“ وَالآيةَ الكبْرَى ” رَأَى .. فوَعَاهَــا
كانَ القديـمُ معَ الحوادثِ كُلِّها
أَزَلٌ بِــــهِ أَبَــــدٌ رآهــــــــــــمْ “ طـَــهَ ”
روحٌ تنَـزَّلَـتْ الحقَـــــائِـــقُ كلـُّهـــا
فى قُـدْسِهـا فَأَضــــاءَ نـورُ سَنَاهَـا
مِنْـهُ العَـوالمُ وَالمَعـــالِمُ تَسْـتَـقـى
كُـلُّ الخَـلائِـــقِ سَبَّـحَــتْ مَـــوْلاهــــا
مقتطفة من قصيدة ” النــــور ” – ديوان ” الغريق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي
شوال 1420 هـ – يناير 2000 م