لَيْــسَ المُـحِـــبُّ مَــــنْ ادّعـــى لِـمَحَـبَّــةٍ
فـَـسَـــقَـوْهُ رَشـْـفــًا…فـاكـــتــفى بِـمَـذَاقِ
لَكِــنّه مَـنْ قَــدْ تَــمـَـكَّـنَ واســــتـــــــوى
حَـــتَّـى تــصــــدَّرَ حـَــانـــــة الـعــــشـــَّــاقِ
سألوهُ : مَنْ تَـهْــوَى؟؟ فَهَـبَّ مُــغاضِـبـاً
مِــنْ جـَـهــل سـَــائِــلـِــه وَسُـــوءِ رِفـــَــــاقِ
وَ أَشَـاحَ فى عَجَب وَ أَردَفَ صَـارِخَـــــاً :
عَمــَّـنْ سَــألـــتـمْ يـــادُعـَــــاةَ نِـــفَــــاقِ !!
أَوَ قَدْ عَـشِــقـْــتُمْ غَـــيْرَه فــى غَـــيْــبَــةٍ
مِـنْ رُوحِـكُـمْ كَــحُــثـالَــةِ الـفُـــسَّـــــاقِ !!
إِنَّ الــذى يَهْــوى سِــواه – و إِن عَــلاَ –
لَــهُـــوَ الــــذى فــى عِـــزَّةٍ وَ شِــــــقَـــاقِ
ظِــلٌّ يَـزولُ وســـوفَ يَخْـــبُو نَجْــمُــــهُ
و حــبـيـبُ روحـــى دائِـــــمُ الإشــْـــــرَاقِ
سـألـوه : مَـنْ ؟. قـال : الذى أَنــا عَـاشِـقٌ
لِــصـفَــاتِــــهِ .. و كــلامـُــه مــِصْـــدَاقــى
أوَ فِـــيه غَــيْـرٌ يسـتحــقُّ مــحـبــتــــى !!
أَوَ فــــيه غــــيْــرٌ دائـــــمٌ أو بــاقـــــى !!
جَـــلَّ الـذى أَرْجـــوه عَـنْ كُـــلِّ الـوَرَى
وَ عَـــــلاَ عَــلَـى الأفـــهـــــام و الأذ واقِ
*****
هــذا المُــحِـــبُّ بُـنــىَّ .. أمـــا المُــدَّعـى
غِـــــرٌّ بِــهِ عُـــــجْــــبٌ .. بِــــلا أخــــــــلاقِ
مــا مُــخـــلـصٌ أبـــدًا يَــــرى إخـــلاصَـــــهُ
سُـــبحـان ربِّـى – غـيرَ ضَـــــرْب نِــفَـــاق
مقتطفة من قصيدة ” الإهداء ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد الله/ / صلاح الدين القوصى
المدينة المنورة
رجب 1415 – ديسمبر 1994