يَــا صَـــاحِبَ الحَمْدِ المنيـــفِ لــواؤُهُ
وَ كَذَا الوَسِيلةِ وَ المَقَامِ الأقربِ
يَـــامُؤمِنًـــا للمـــــــؤمنين وَ جابـــرًا
عَثَراتِهم وَ ضَمِينَ مَا بِهمُ وَ بِـى
يَـــا مَنْ صلاتُـــك رحمةٌ لمن اهتَدَى
وَ لِمَنْ عَصَى ا سْتِغْفَاركُم وَ التَائبِ
يَا جَـابِـرَ العَثـــرَاتِ جِئْتُـــكَ عَــارِيًــا
وَالنَّفْسِ فيها كُـــلُّ وَصْفٍ عَـــائِبِ
أنَا لائِــذٌ بالبــــابِ فـــأذنْ رحمـــةً
للتَّائِبِ المتشرِّدِ المُتَحَــــــبِّبِ
رُوحِى تُنَاجِى وَ الفُؤادُ وَ مُهْجتى
وَالقَلْبُ ضاق بأضْلُعِى فى قالَبِى
يَــا نُـــورَ نـــورِ اللّه جئتُك فارغًـــا
فامْلأ يقينًا فارغا بك قَدْ سُبِى
رِقٌّ وَ كلُّ النـــاسِ عَبْــــدٌ للّهـوى
إلا فؤادًا رَقَّ فى حُبِّ النَبِى
ياراحِمَ المسكيــنِ إنِّى والــــذى
نَبَّاكَ مسكينٌ بِسُوءِ تَقَـــــــــلُّبِى
يَـا كَـــافِلَ الأيْتَــامِ نِعْمَ اليُتْـم إنْ
كَانَ الكفــــيلُ هــــوَ النبـــــى
وَ أنا المُنسَّبُ عُصْبَـــــةً لك يَـــا
رســــولَ اللّه أمِّـــىَ وَ أبِـــــى
إنْ قِيل ما يُغْنِى الفَتَى نَسَبٌ له
قُلْنَا : سوى نسب الرسولِ الأطيبِ
إنْ كانَ كلبُ الكَهْفِ أكْرِمَ صُحْبَةً
للصالحين فكيفَ بِالنسَبِ الأبِىّ !!
صَلَّى عَلَيـــكَ اللّه مَا قَطْرٌ رَوَى
قَفْرًا: وَرِىُّ العَــــارِفينَ هو النَبِى
مقتطفة من قصيدة ” الأسير ” – ديوان ” مكشوفة الأسرار ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى