مكشُوفَةُ الأسرارِ فى حُبِّ النبى
مرفوعةُ الأسْتَارِ دونَ تَحَجُّبِ
مسفوحةُ الدمعِ الغزيرِ صَبــــابةً
وَ هَوىً حَبيسَ فؤادِهَا المُلْتَهِبِ
مُرْتَجَّةُ الأعْطَافِ هَدْهَدَهَا الحن
ينُ المُسْتكنُّ بها كما ارْتَجَّ الصَبِى
نَفْسى وَ رُوحى وَ الفؤادُ وَ مُهْجَتِى
وَ الأقربون فدًا وَ أمِّىَ وَ أبى
لَكَ يارَسُولَ اللّه يامَنْ مَدْحُهُ
رُوحُ الفُؤادِ لِشَاعِـــرٍ أوْ كاتِبِ
يا سَيِّدَ الرسلِ الكرامِ تحيَّـــةً
منَّـــــــــا إليـكَ بِكلِّ قولٍ طَيِّــــــبِ
أنَا لائِذٌ بِالبَابِ فاسْمَحْ سيدى
للآبِــقِ الهيـــــمانِ فيـــــكَ الآيِــبِ
مالى سوى عجزى إليكَ وَسِيْلةً
ضاع البيـــــانُ وَ كُلُّ قولٍ طافَ بى
طاشَتْ عقُولٌ فى رحيق جمالِكُمْ
مِنْ مُهْجَــةٍ سَكْرَى بِحُــلْوِ المَشْرَبِ
وَ لَقَد جَفَوْتُ الشِّعْرَ من دهرٍ مَضَى
لكنْ بـــــآلِ البيـتِ زادَ تَشَبُّــــــــبى
يَا ثابِتًا ثَبَّتْ فؤادِىَ فى هَوَىَ
مَجْلَى جمالِـــكَ فى المقَام الأطيبِ
وَ احفَظْ لسانِى أنْ يَضِلَّ بيانهُ
وَ ارزقَه قولَ الصــــائب المتــــــأدِّبِ
وَاشْرَحْ بِفَضْلِكَ صَدْرَنَا وَ تَوَلَّنَا
وَ اقبَلْ صَلاَتِى وَ السَلامَ عَلَى النَبىِّ
صّلَّى عَلَيه اللّه قدْر كمـــــاله
مــــا لاَحَ فى شَرْقٍ ضِيَـــا أو مَغْرِبِ
مقتطفة من قصيدة ” الأسير ” – ديوان ” مكشوفة الأسرار ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى