بِكُم نورى.. ونــارى عنـد “طورى”
و فـِـيــكمْ هـيـبـتـى مـن بعد أُنْسِى
ومـــا يــدرى بـكمْ مَـــلكٌ وَجِــــنٌّ
ولا بَـشَــرُُ .. ولا مِــــنْ أَىِّ جِــنـسِ
فـأنـتـمْ ” مـُجـْتَلَى ذاتى” و ما للـــ
ــذاتِ من صُوَرٍ و لا ظنٍّ بِحَدْسِ!!
فـلا أسـمـاؤنـا فـيكــــمْ ولا صفــةٌ
لنا تـأتـيـــكمُ .. حـتــى بِـلَـــمْسِ !!
سمـــوْتُمْ عـالــيــا عـن كلِّ هـــذا
بــروحٍ سـَــبَّــحَــتْ ذاتى بقـدسى
ففيكمْ بعضُ أسرارى وما سِـــرِّى
يُـحـــاطُ بـــه .. ولـو حـتــى بِـمَسِّ
وَمـنْ فـى ذاتـــه نـــــورى و سرِّى
يـرى الـقـــدوس فى فــرحٍ وَعُرْسِ
ولا يــدنــــو إليه هــــوىً بِـــشـــرٍّ
ولا يـأتــيـــــه مـن شــؤمٍ وَنَـحْـــسِ
وما للنــــــفس و الشيطــان فـيــــه
بـذورُُ أنـبـتـت .. أو بـعـضُ غَــرْسِ
طـهــورُُ .. طــاهـرُُ .. و الطـهـرُ فيــهِ
أصـيــلُُ لـيـس مـخـتــلـطــا بِرِجْسٍ
*****
عَـمَـــاءُُ .. فـيـــه مجهـــولُُ عظيمُُ
وأنــوارُُ بـَدَتْ فِـى عُـمْــــقِ طَمْسِ
وإنْ يـبـــدو لـنــا .. نجهلْهُ معنىً !!
وما يـَخْـفَـى .. نراه بِعمْـقِ حِسِّ !!
وما “صِفَةُُ”ولا “اسمُُ” قد بَدَا لى..
ولا للـعـــارفـيــن .. بـغـيـــرِ لَـبْـسِ !!
أهــــذا الحقُّ !! أمْ مَحْضُ افتراءٍ
وظـنٍّ دار فـى ذهـنـى و رأسى ؟؟
مقتطفة من قصيدة ” القدس ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى