” فى ضيافة الـلـه “

” من المعروف أن الصوم سر بين العبد وربه،  ومن حكمه العالية التدريب على مراقبة الـلـه سبحانه وتعالى فى السر والعلن حتى يرتقى العبد إلى مقام الإحسان،  فيعبد الـلـه كأنه يراه،  فإن لم يكن يراه فالـلـه يراه. 

فمن خرج بصيامه عن هذا المعنى فإنه وإن كان صائماً عن الأكل والشرب ولكنه لم يخرج بالثمرة المرجوة والمعنى الحقيقى للصيام.

لذلك فإن الصائم يجب أن يراعى دائماً أنه فى ضيافة الـلـه،  ويجب أن يكون ظاهره وباطنه مشغولين بالـلـه وعبادته.

فالصائم حقاً هو من صام عن كل ما يغضب الـلـه، أى أنه صام عما سوى الـلـه تعالى.

 لذلك كان الإسراف فى الطعام أو تسلية الصيام كما يقال بالمرح والملاهى يخرجان بالصيام من معناه ومقصوده تماماً.

فرمضان شهر التقوى،  شهر الرحمة والمغفرة،  فطوبى لمن وفقه الـلـه فيه. “

مقتطفة من كتاب ” أركان الإسلام ( دليل العـبادات ) ” – إعداد عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

attention.fm