فــذقـتُ حـلاوة الإيـمان

عليـك صـــــلاة مــــــولانا

بعــدِّ الـــــــــذَرِّ و الأنـجُــمْ

و غـرْقىَ البحـــر بـالآلاف

صـرْعى .. و جههُمْ مـفـعمْ

بأنــــــوار مـن الـمــولى

تـجلتْ فــوقــهـمْ وَ بــِهــمْ

همُ الـغرقىَ .. بلا موتٍ

و بـشـر الـوجـه يـتـبـسَّـمْ

حيارىَ هـمْ .. و عـند اللــه

فى الأكـوان خــيـر قِـمــمْ

*****

فــعـلِّمنى رسـولَ الـلــه

فـضــلا مـنـك فــنَّ العــومْ

بـبحر الـحب .. و العشاق

كىْ للمـُصطَـفَـيْـنَ انـضـمْ

فلـستُ بـغـيركمْ مــولاى

مــشــغــــولا .. و لا أهــتـمْ

فـكمْ عـلــمْـتــنـى قَـبــلا

و كـنـتَ المرشـِد الأعظــمْ

و كـمْ عــرّفـتــنـى سـرًّا

لــــــه الألـبـــاب لا تـفــهـمْ

فــذقـتُ حـلاوة الإيـمـان

مـنـــك .. و جلَّ مـن ينعـمْ

و لــستُ بــمـرتــجٍ اِلاك

“ يــا جدِّى ”لكـشـفِ الغمْ

و قُـرْبـى مـنك جـنـاتى

و رضــوانى .. و خيـر نِعَمْ

و بـُعْدى عـنك أهونُ منه

قــتـلى أو شـراب الســمْ

فـأنـت حيــــاة إيــمـانى

و رَوْحُ الـروح مِـنـك أشُـمْ

و أطْيـب طـِـيـبِ دنـيـانا

و أُخـرانا .. و مـا أغــنـــــمْ

وَ مــنْ يــعلـمْ بـسرِّكـمُ

يــفـزْ بالـجــنـة الأعــظــمْ

فـأنــتـمْ كـنزه الـمـسـتــور

أنـتـم و جــهـه الـمـنــعِمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى