يـــا حبـيبى .. قلـتُ : هـذا
المـوتُ ..أكرمـنى جِـــوَارَهْ
جــاءَ موْتى فى “الـبقـيع”
مُــقَـبـِّـلاً مــنــه جـــدارهْ
وَ انـتظـرْتُ الـمــوتَ يـأتى
وَ الـــجـــلالُ عَـــلاَ وَقَــارَهْ
وَ انـْـتـظـرتُ .. وَ لَـمْ أَفُـــزْ
إلا بــآلام الـــمــــرارهْ !!
قـائـمــاً .. أوْ قــاعـداً .. أوْ
فى الرُّقـادِ .. أرى قـرارَهْ
لا مـوت يــأتـيـنـى .. بـــل
الآلام تـطـحَـنُــنى نُـشـارهْ
وَ علمـتُ أنَّ الأمـرَ لـيـس
الموْتُ بلْ فاقَ اعتبارَهْ
فَسَـكَنْتُ مُحْـتَسِـباً وَ قلبى
مَـــزَّقـُـوا مـنــه إطـــــارهْ
هى ضـربةٌ فى قَـلبِ كلِّ
المسلمينَ .. وَ شـَنِّ غَـارهْ
هـى حـربُ إيـمـانٍ إذاً
“إبلـيسُ” شَـدَّ بــهـا إزارهْ
*******
فـأنـا لـهـا .. قومـوا عـبــادَ
اللــه وَ انـتـخـبـــوا وِزارهْ
وَ ارفـــعوا الـتوحـيدَ صـفـاًّ
وَ اغْـسـلوا للـدينِ عـارهْ
إن تموتـــوا .. “اللـه أكبر”
لا يـمــوتُ مـن استـجـارهْ
عـــندَ ربـى الـخـلـدُ حـقــاًّ
وَ الـــنـعــيـــم بـــه أنــارهْ
لا يـمــــوتُ شــهـيـدُ ربـى
بـل لــه أعـلَى الــصــدارهْ
دائـما فى الخُـلْـدِ يـحـيــا
رافـعـــاً أسْــمَــى إشــَـارهْ
خـَــصَّــهُ الـلــهُ تـــــعــَـالـى
بـعــد أنْ أعْــلَــى وَقــَــــارهْ
ألــفُ طـــوبَى للـشــهــيـدِ
وَ أهْـلِــهِِ .. أوْ مَـــنْ أجَـــارهْ
مقتطفة من قصيدة ” الشرح ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى