قـرأتُ “ و ربــــكَ الأكـــرمْ ”
و فى دار ابـنِ “ أبى الأرقــمْ ”
كتـابــاً خـَـطــــه الـرحمن
بــالأنــوار .. فـــيـه حِــكَــــمْ
بـقـلبِ “ المصطفى ” فيه
ســطــور النــور كــالأنـجـمْ
مــفــصــلـةٌ … وَ مُحكــمـةٌ
وَ جــلَّ جـلال مَــنْ نظَّـــــمْ
و قــالوا: “ بيته المعمور ”
فيـــه ســــــــرُّه المــحــكمْ
“ و بيتُ العــزَّة الـدنيــــا ”
إليــــــهِ حَـــلَّ وتـــــنـــجـمْ
و قيل : اقرأ .. وكنْ فَطـنــاً
زكـىّ الروح .. كـى تـفـهــمْ
فَـسِــرِّى فــى كــتـابى لا
يــراه غـيــر مـن أحْـــــــرَمْ
وَ لــبَّى .. ثـم طــــاف بـنـا
و حــــرَّرَ نـفـســــــه بـالـدمْ
و قَــبَّــلَــنـــا .. لِـنــقْــبلـه
و زكَّــتْ روحَـــه زمــــــزمْ
إلىَّ سـعى .. و هـرول .. ثم
أقـبـل نـحــونـــــــــا ينـدمْ
فــلَمْ يــرفـــعْ لــه طَـرْفاً
إلــيـنــا ســاجــــدا مُــسـلِمْ
*****
فقــلتُ : الـلـــهُ مـــولانـا
و جلَّ ثــنــاؤكَ الأ عْـظــمْ
فـخـذنى سيـدى عبـــــداً
لــكـمْ حقـا نـَـقــىَّ الــــدمْ
و عـلِّمــنى .. و أدِّبــــنــى
و كـل سوىً لكمْ فاهــزِمْ
و أيــدنى بـنــور الـــذات
و اجــعــلــنــى بــه أحْـرم
وَ ضـَـعـْـنى خادماً مـولاى
عـند “ الـمـصـطفى” أخدمْ
بـأمـر الـمــصـطـفـى أحيـا
و رأسـى مـنه تـحت قدمْ
يـغــذِّيـنى .. و يـهــديـنـى
وَ مَنْ ذا مثـــله يُـكـــرِمْ !!
و فيه “ الرحمةُ المهداةُ ”
مـنك .. فمن بـنا أرحمْ؟؟
علـيــه صــــــلاتــكمْ أبـــداً
بــِعــدِّ الــذَّرِّ و الأنـجــــــمْ
مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى