لما رأيتــك فىَّ .. زاغتْ أعينى ..
و ظللتُ كالمخبولِ فى استغراقِ
و بحثتُ عنى .. لم أَجِدْنى عندنا !!
حتى الكيان.. و طبعة الأخــلاقِ !!
هو..فىَّ يَسْرِى فى الدماءِ.. و فى النهىَ
و النفسِ.. و الروحِ الخفىِّ الراقى
حتى بجسمى .. تحت كلِ خليَّــةٍ..
أو فوقـهـــا .. أو فــى دمٍ مـهــراقِ
وسألتُ:أين أنا!!فقيل:ومَنْ أنا!!
أتظن غيرى فى الوجودِ الباقى!!
سَبَّحْتُ..ثم نظَرْتُ حولى..رَيثما
أحظى ببعــضِ سكينــةٍ و فَـــوَاقِ
فوجدتــه حولى .. و كلِّ عوالـــمٍ
حــولــــى .. أراه بقـــدرةِ الخَــــلاَّقِ
بين الخَفَــا فينــا .. و سِرِّ ظهورِه
حـار الجميعُ .. بعقدةٍ .. و وثــــاقِ!!
مقتطفة من قصيدة ” المُقَدِمَة – “الفِطـْـرَة” ” – ديوان ” المفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى