ما فى الوجود سواك..جَلَّ ثناؤكمْ..
و الغيرُ شِرْكٌ .. ما سِوَى الخــــلاقِ
و الذاتُ قد حُجِبَتْ بِعِزِّ جلالكمْ..
و صفــاتكــمْ دارَتْ على الآفــــــاقِ
ما ثــمَّ إلا اللَّـهُ .. فيـه صفاتُــه ..
وَ فِـعَـالُـــــــه تـَجْـــــرِى عـلـى أرزاقِ
فـى كـونِه علمٌ .. و سِرُّ علومِـه
علـمٌ .. تـفَـرَّدَ فيـه قُــدْسُ البــاقــى
كلُّ الوجودِ .. له وجودٌ سابـقٌ!!
و العلمُ عند اللـه .. فيـــه مراقـــى
سِرُّ القضا.. وَ قَضَا .. و نورُ قضائه
و اللوحُ .. و الميزانُ .. بعد الساقِ
و صحائفٌ تحْصِى .. و أمُّ كتابِه ..
و السدرةُ الأعلى .. و عرْشُ الباقى
ما ثـمَّ إلا اللـه فـى مـلـكوتـــه ..
و الغيرُ .. وَهْمٌ .. فوق أرض سِبَاقِ
يأتى و يذهبُ .. كالسرابِ بقِيعةٍ ..
فَـيظُـنُّــه الـرائــــى كمـاءٍ سـاقــى
مقتطفة من قصيدة ” المُقَدِمَة – “الفِطـْـرَة” ” ديوان ” المفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى