و بـابُ عَـطـائـنا .. كَـنْزِى و نُـورى
هـو المـحـــبوبُ و الممـــدوحُ مِـــنــِّى
مــنـيرُ الــوَجـــهِ بَـــرَّ اق الــثـنـــايــا
كـمـالُ جـمــالِـــهِ مِـــنْ كــــلِّ حُـسْـــنِ
و نـورُ جـــلا لـــه فـى كـلِّ قـــلــبٍ
وَ ســـــرُّ الــروحِ مـِـنْ سِـــــرِّى و فَـنـــِّى
هــو النـورُ القـديـمُ …. فكـلُّ نـورٍ
تَـرَى فـى الأنبـيـا …. مِنْ فَرْعِ غُصْــنِ
كضوء الشمسِ..إنْ ظَـهَرَتْ أَنارتْ
بِـنــورِ شــــعـــاعـــهــــا أرجــــاءَ كــَـــوْنِ
و قــبـلَ شــروقِــها … تبــدو نجـومٌ
بِـنـــورِ الشــَـمــسِ مُــنْـعَـــكِـســاً لِـعَـــيْـنِ
********************
هــو الكـنزُ الخَـفــىُّ عـن الـبــرايــا
وَ مــا عــــرفـــوه إلا بــــعـــــضَ ظـــَــــنِّ
بِـنـورِ هـدايتــى يَســرِى بِخَــلقِــى
بِــإيـــمــانـى و إحــســــانــى و أَمْـــنِــى
بـه هَــدْيِـى و نــورى بعــد سِـــرِّى
و فــيـه الرحمــةُ الـكـبرى و حِـصْـــنِـى
و إنِّى قَدْ جـعـــلــتُ لـكـلِّ عـقـــلٍ
نــصــــيــبـاً مــن هــــــدايـــتــــه بِـــوزن
فَما السُّـجَّادُ مِنْ خَلقى سوى مَنْ
بِــنُـورِ “مُــحَــمَّــدٍ” فَـاضُـــوا كَــعَــــيْـنِ
وَ مَـا الــحُـــمَّـادُ إلا مَــنْ بِحَــمَّـــدٍ
حَــبَاهُمْ ” أَحـمــدٌ ” بِالـشُــكْــرِ مِـــنــِّى
وَ كـلُّ مُــسَـــبِّــحٍ مَـــهْـمَـا تَـنَـاهَــى
فَمِنْ رُوحِ ” الحـبـيبِ ” بِفَــيْضِ مَنــِّى
أُصَـــلِّى دَائــمـــًا أَبـَــــــداً عَـــلَـــيـهِ
و أَكـــوانـــى و فِــرْدَو سِــى وَ عَــدْنِــى
وَ كُـلُّ مَـــلائِــكى صَــلَّتْ عَـــلَــيـهِ
و كُــــلُّ الأنــبـيــا و الــرُســـــلِ عَـــنــِّى
فَـطُـوبَى لِلمحـبِّ لـــه.. وَ طُـوبَـى
لِــمَــنْ مِـــنْــهُ يَــفُـــوزُ بِلَــحْـــظِ عَـــيْـنِ
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب العطاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى