فَـقــلبُ الـعـــبدِ كُرْسِــيِّى و عَرْشِى

تَـعـَالَـى الـلَّــهُ عَـنْ مَـــثَـلٍ و مِــثْـلٍ

وَ لــكـــنـــِّى ســـــمـعـــتُ بِــغَـــيْـرِ  أُذْنِ

و قـيل : عِـــبَادُنَــا حَــقَّــاً .. عَــبـيـدٌ

و لـيـــس لـــهـمْ خـــيـارٌ  أو  تـَــمَـــنـــِّى

و نـحـنُ الـواهـــبونَ لَـمــنْ أرَدْنـــا

و نـحــــنُ الـــمُــكْـرِمُـــون بِــغَـــيْرِ إذْنِ

عَــطَـــايــانَــا هـِــــبَــاتٌ مِــنْ ودودٍ

غَـــــنِـىٍّ .. أمــــرُهُ يُـغْــــنِـى وَ يُـقْــــنِــى

فَـمَــنْ شـُـــغِـلُوا بِنَــا فَــازُوا بِقُــرْبٍ

وَ وَصــــلٍ لــلــفــــؤادِ الـمـــطـــمـــئِــنِ

وَكَـــمْ عَـــبدٍ مُــقِـــلٍّ سَـــحَّ دَمْــعَـــاً

وَ بـــاتَ مُـسـَــهَّــداً بـــدمــــوعِ عـَـــــيْنِ

كـســــيرِ الــبـالِ مــعــترفــًا بِـذَنْــبٍ

وَ عــَجْـــزٍ ظـــاهـــرٍ أوْ مُــــــسْـــــتـَــكـِـنِّ

أُفِـيضُ عـليه من سَــبَحَــاتِ نُـورى

تَــجَـــلِّـــيَّـــاتِـــنَـــا مِـــنْ كـُــــلِّ  لــَـــوْنِ

 

********************

 

فَمـَــنْ فِـى قَـــلْــبِـهِ أبَــدَاً سِـــوَانَـــا

تَـــرَ كــــْـنــا قَـــــلــــبَــه لِــــســـوادِ رَيـْـنِ

و إنْ صَــــلَّـى بِـــلَــــيـلٍ أو نـــهــــارٍ

و إن لـَـــبــَّــى وطــــافَ لــنـــا بِـرُكْـــــنِ

و مَــنْ شُــــغِـلُوا بِدُنْـيَـاهمْ جـعــلنَـا

عـلــيــهــمْ غَـضْـــبَـتِى مِنْ بَعْــدِ  لَعْـــنِـى

فَـقــلبُ الـعـــبدِ كُرْسِــيِّى و عَرْشِى

و مــرآتـى و ســمـــعــى بـعـــد عَـــيْــنِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب العطاء ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى