سمعوا النِدَا يوما : ” ألستُ بربكمْ ”
قالوا : “بلى ” .. حُبُّا والنورُ مُقْتَـرِنُ
” لبيكَ “.. قالوا لكمْ قلبـاً وأفئـدةً
خاب الهوى والنفسُ والشيطانُ والوثَنُ
وكمالِكُم .. وجمالِكُم .. قَسَمًا بِعِزَّةِ ربِّنا
ما غيرُ وجهكَ إِلا الزيْــفُ .. والعَفَنُ
أنت الجمال .. وَمَنْ قد فَاتَه ذَوْقاً
هذا الكمــالُ أتــاه الزيْــغُ والعَطَــنُ
نحن العبيدُ لنورِ وَجهكَ .. كلُّ مَنْ
يَنْسـى جلالَكَ كابَــدَ عَيْشَــهُ الحـزَنُ
مَنْ ذَاقَ نُــورَك ..لايَرْضَـى لَهُ بَدَلاً
والنورُ سِرُّكَ وهو الفضلُ والمِنَنُ !!
أَفْنَيْتَـنَـا فيـك قبل الخلْقِ مِنْ زمنٍ
فَإليــــك أَحْـــرَمَ رُوحُُ حَــــدَّهُ البـــــدنُ
مـــا نرتجـــى إلاّك .. أنت نعيمُـنـــا
كُــلُّ السِوىَ إلاّك لا يُرْجَـى ويؤتَمَنُ
مقتطفة من قصيدة ” الأحوال ” – ديوان ” الوفيق ” شعر سيدى عبد الله / / صلاح الدين القوصى