قالَ : فما الدنيـــا وَ الأخـــرَى !!
قـلـتُ : بـقـلـبِ رســــولِ اللَّـــــهْ
قالَ : وَ كَيْف !! فقلتُ : الدنيـا
تـقــسـيـــمٌ لــرســـولِ اللَّـــــــهْ
ربِّى يُــعْطى .. وَ الـتـقـسـيـــمُ
بـكــفِّ وَ نــُـورِ رســـولِ اللَّــــهْ
هُوَ يـعـطيكَ .. وَ تأخـذُ مـنـهُ ..
وَ هَـــــذَا دَوْرُ رَســُـــولِ اللَّــــهْ ..
أمــَّا الأخـــــرَى .. فــهِــىَ مَـقَـــرٌّ
فـى صَـدْرٍ لــرســــولِ الـلـــَّـــهْ
مــــَــا قَــدَّمْـتَ مِــنَ الأعـمـــــالِ
تـُــرَى بـكــتــابِ رســـولِ اللــهْ
كــلُّ فِــعــــالٍ كــانـــتْ مِــنـْـــكَ
سَـتُـحْسَـبُ عِنـْدَ رسولِ اللَّــــهْ
فـيـُـزكِّـيــهـا .. وَ يـُـنــَـمِّــيـــهـــــــا
حَـيـْـثُ تـَـسُــــرُّ رســولَ اللــــهْ
بــَـلْ يــســتــغــفِـــرُ للــخَــطَّــــــاء
مِـــنَ الـعُــبـَّـادِ .. رسولُ اللــَّــهْ
فـهُوَ كـفيلُ الـخلقِ .. وَ يـشـفَـعُ
عِـنــْـدَ اللـــــهِ رســـــولُ اللـــــهْ
” فالمـيـزانُ ” بـيَــدِهِ .. صَـلَّـــى
اللَّــهُ عـلَــيْــهِ .. رسـولُ الـلـــَّــهْ
وَ “الـفِـرْدَوْسُ” الأعْـلَـى .. فـيـهِ
وَ جـنـَّـاتٌ .. بـرســـولِ اللَّـــــهْ !!
أنـْــــوَارٌ .. لا عــيــنٌ تـنـظُـــــــرُ ..
لا شـَـبــَـــهٌ لـِـــرســـولِ اللــــَّـــهْ
أوْ يـخـطُــرُ فى قـلـبِ البـشَــرِ
جــــلالُ جـمـــــالِ رســولِ اللَّـــهْ
وَ ” الـكَوْثــَرُ “.. أنــْــوارٌ مِــنـْـــهُ
وَ يَـسْـقى مِنـْـهُ .. رسولُ اللَّـــهْ
يا “خِضْرى”.. فافهَمْ مَقْصودى
كــلُّ الأمْــرِ .. رســولُ اللَّــــــهْ
صَـلَـوَاتٌ عُـظْــــمَى مِـنْ ربِّـى
وَ سـَــــلامٌ لـرَســُـــــولِ اللــــــهْ
لا خَــلْـقٌ أبَــــداً يـقْــــدِرُهــــــــا
تـعـظـــيــمــاً لِـرَســـــولِ اللـــــهْ
مقتطفة من قصيدة ” البيــان – باب ” الصفةَ ” – ديوان ” محمد الإمام المبين صلى الله عليه و سلم ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى