يــا ”صاحبَ معراجٍ”..عرْشــا
وبُراقٍ يجرى فى المَمْشى
يا مَنْ فى”السِدْرَةِ”.. خُطْوته
“إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يَغشى”
قــد فـجَّـــرَ أســـرارًا .. نـــورًا
و السرُّ الأكبرُ .. لم يفْشى
و”القدْسُ”..تَزَيَّنَ..واصْطَفَّتْ
أرواحُ الـرُسُلِ لـه ممْشى
مِنْ قَبْـلِ الفجـرِ..و فى سَحَرٍ
منْ أولِ لـيلٍ .. بعد عِشَـا
و”الملأُ الأعلى”..قد صُفُّـوا
مِنْ حيثُ عروجٍ..أو فرْشا
قــد رَفَـــعَ اللَّـهُ لكــمْ قــدْرًا ..
“فالسِدْرَةُ”..صارت لك..عَرْشا
وعَلَــوْتَ..ونـاجيْـتَ عظيمًــا
“إذ يَغشى السِدْرَةَ ما يغشى”
“جبريــلُ”..تـأخَّـر..فــى أَدَبٍ
و”الروحُ”..تصدَّرَ مُفْترِشا
و”الروحُ”..تكشَّــفَ عن وجهٍ
فازدادَ و قارًا..أو بَطْشا !!
وتقول”السِدْرَةُ”: يــا مَرْحى
يا شَرَفَ”السِدْرَةِ”..والمَمْشى
والكونُ جميعًـــا..قـد صلــى
أرضا.. و سماءًا..أو عرْشا
بُـــوركـتَ نـبـيــــا .. يــا ســـرَّ
الرحمنِ.. وبُورِك مَنْ أَفْشى
المدينة المنورة
ليلة الإسراء و المعراج رجب الخير 1428 هــ / أغسطس 2007 م
مقتطفة من قصيدة “صلاة السدرة” – غلاف ديوان “العَريق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي
www.alabd.com
attention.fm