ليـْلاىَ .. قالتْ:هل ترانى؟
قـلتُ: لا .. بَــلْ صُورتـــى !!
قـالت: أمَوْجودٌ سِــواىَ !
فقـلتُ: هَــذى حيــرَتـــى !!
قَـــالَت: إذاً فـــانْـــهَــــــضْ
أدُلُّـــك أينَ فيكُــم نـَفْـخَـتـى
فَــأجبْــتُـــهـا : فى الـرُّوح ؟
قالت:إن رُوحَــــكَ خِلْقَــتـى
مِـنــِّى وَ فِىَّ إذا عَــلِمْـــتَ
فَكيـْـفَ تجْهَــلُ قُــدْرتــى !!
قُلْت:السَّمَاحَ فَـقد تـشـتَّتَ
فــِـىَّ لـُـبُّ بصيـــرَتــــــــــى
قالت: و مَنْ مَلَكَ البصيرةَ
وَ النـُّـهـى فى الـمِحـنـَـة !!
الكــَوْنُ كـُـلُّ الـكــــــَــــوْنِ
بـَلْ كلُّ السِّوَى فخليقَـتى
أمَّــا أنــــا فالـنـــُّورُ ذاتــــِى
و العــَوَالــِـــمُ ظُـلْــمَـــتـــى
حُـــجُـــبٌ مِــنَ الأنْــــــوارِ
و الظُّلُـماتُ فيهـا رحمَـتى
مَـنْ يَــخْــتَــرِقْ حُــجُـبـــى
يمُتْ ..و إذا حَيا فى لوْعَة
لا الــنـــَّفْـــــسُ تَـبْـــقــى لا
وَ لاَ الأرْوَاحُ عِنْــدَ الرؤْيــَـةِ
هُمُ خِيرةُ الشـُّهَداءُ عِـــنْــــ
ـــدى فَوْق كــُـلِّ شَــهَــادةِ
مقتطفة من قصيدة ” حَـقيقـَتى ” – ديوان ” الحقيق ” – لعبد اللـه / / صلاح الدين القوصى