مِنْ قبلِ” البعثةِ”..يا هذا..
كـمْ آمن بى .. من يعرفُنى!!
مَنْ عاش..و مَنْ مات..سواءً!!
إن كان رأى .. أو لمْ يَرَنـى!!
ربى .. قد ذَكَرَ لكمْ مثـلا ..
بنبـؤاتٍ .. سَبَــقَـتْ عـنى !!
قد آمنَ”يعقوبُ”.. و”موسى”..
بل”عيسى”..أخبرهمْ عنى!!
يا هذا .. أنا .. فى أنفسكم ..
أسْرِى .. و اللـهُ .. يؤيـدُنـى
يا هـذا .. حادثتُ جبـــالا !!
و نبـاتـًا .. كـان يُحَادثنـى !!
ما علمُكَ أنــت بقــدْرَتِنــا !!
و اللـهُ .. بجـندٍ .. أيَّدَنــى !!
كمْ جئتُ .. لكفَّارٍ .. فيكــمْ
فى الرؤيا .. ربى صَـــوَّرنى
قــد آمــنَ منهم .. رائيــنا !!
عَجَـــبًا !! ما أحدٌ كذَّبنــى !!
سبحان اللـه !! و يا عَجَبا !!
مِن قــومٍ..زادوا فى الفتنِ!!
زعموا “التوحيدَ” .. بإنكارٍ
مقـامٍ .. ربـــى يرفـعُــنى !!
قالوا : هو بشرٌ .. قد مات!!
و ما كَفُّـوا بلســانٍ عــنى !!
ما مات سواهمْ .. يا هذا !!
و أنا .. قــد مِـــتُّ .. و لكنى
أحيا .. بالــروحِ .. بلا موتٍ!!
فاللـهُ .. بكونِــك .. كلفَنى..
أستغفــرُ دومـًـا .. لمُسِيئٍ ..
و أردُّ تــحيـتــكــم .. مــنــى
أَتظنُّ بقـبْرى .. كالمـــوتى
فى الناسِ..يُدَثرُ فى الكفَنِ!!
قد كان يصلِّى .. فى قبرٍ ..
“موسى”.. و رأته به عينى!!
بل”هودُ”..و”صالحُ”..قد حجَّا
مَعَنــا .. بحمـارين اثـنينِ !!
ما كـلُّ الأحـيــاء .. سـواء ..
حتى يتساووا..فى الكَفَنِ!!
أنا .. نورُ اللـه .. و رحمتهُ..
أتظـنُّ بحـجَـرٍ .. يقْـبُرُنى !!
أنا .. قبرى نورٌ..من نـورى
يَهْدى ربى .. مَنْ واصَـلَنى
يَسْرى إيمانى .. فى كونى
و الـلـهُ .. بــنـورٍ .. يمـلؤنـى
مقتطفة من قصيدة “آمنة النور (نور الميلاد)” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي
www.alabd.com
www.attention.fm